لا أثر لها طيلة السنة

حملات تنظيف الأحياء بولاية تيبازة تحمل طابعا مناسباتيا

تيبازة: علاء ملزي

تشهد مختلف الأحياء المحيطة بها بمختلف المدن الكبرى لتيبازة عشية عمليات تطوعية تعنى بمجمل أوجه التنظيف وتصريف النفايات يقودها شباب وآخرون من المجتمع المدني، فيما تبقى هذه السلوكات الحضارية بعيدة كل البعد عن أذهان هؤلاء على مدار أيام السنة.
في ذات السياق، فقد أقدم العديد من الشباب إما فرادى أو في شكل مجموعات تطوعية صغيرة لتنظيف الشوارع بمختلف المدن الكبرى التي تعجّ بالنفايات على مدار السنة، وهي الظاهرة التي وقفنا عليها عن قرب بكل من فوكة وبوسماعيل وحجوط والقليعة بحيث وعلى مستوى أحياء عديدة بحيث لبى هؤلاء عن طواعية نداء الأولياء والأمهات على وجه الخصوص والمتعلقة بمناسبة العيد التي تعتبر موعدا سنويا متميّزا لا يعقل بأن يمرّ على المجتمع دون تميّز من حيث النظافة وممارسة الطقوس المرتبطة بكل ماهو من حضارة وتمدّن، في حين تبقى باقي أيام السنة خاضعة لتجاذبات المدّ والجزر بين المجتمع والسلطات المحلية، الأمر الذي يستدعي تنظيم عدّة حملات تحسيس وتوعية في أوساط المواطنين عموما تعنى بربط حملات النظافة وتصريف النفايات.
 غير أنّ ما تجب الإشارة إليه أنّ المواطنين ليسوا هم وحدهم من جنح للتطوع من أجل تنظيف الأحياء وإنّما جنّدت السلطات على اختلاف مواقعها امكانيات ماديات وبشرية ضخمة لتنظيف الساحات العمومية والشوارع الرئيسية للمدن، الأمر الذي أعطى للظاهرة صفة المناسباتية التي ألفها المواطن البسيط، في حين يتخلى الجميع عن أداء هذا الدور الحضاري طيلة أيام السنة، ومن هذا المنطلق فقد نادت عدّة جهات معنية بحماية البيئة ونظافة المحيط بضرورة ترقية ثقافة العناية بالمحيط باعتبارها تعتبر جزء لا يتجزّأ من حضارة المجتمع التي لا ترتبط بالزمان لوحده وإنّما يجب أن تتواصل عبر مختلف الأقاليم والمواقع على مدار أيام السنة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024