جدّد سكان حي «اللوز» مطالبهم بتدخل للمسؤولين المحليين من أجل برمجة المشاريع التنموية للتخفيف من مشاكلهم التي أثّرت على يومياتهم وجعلت حياتهم تنصب على البحث اليومي حول المرافق.
وهكذا لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحي «اللوز» ببلدية خميس الخشنة متواصلة في ظل العديد من المشاكل والنقائص التي حوّلت حياتهم إلى جحيم على غرار الطرقات التي تعرف تقدما كبيرا في درجة اهترائها، إلى جانب التذبدب في توزيع مادة الماء الشروب والإنارة العمومية وغياب المرافق الترفيهية وفضاءات اللعب، زيادة على انعدام مادة الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، ناهيك عن الانشار الرهيب للنفايات.
ومشاكل السكان عديدة شملت مختلف مجالات الحياة، حيث أكّد لنا أحد قاطني الحي السيد عمر باديس في حديثة لـ «الشعب» أن أهم مشكل يعاني منه السكان هو اهتراء شبكة الطرقات باعتبارها لم تعرف أي عملية صيانة، وهو ما زاد من تدهورها وعرقلة لدى حركة السير سواء بالنسبة للراجلين او اصحاب السيارات، بالاضافة إلى غياب مادة الغاز الطبيعي التي تعد أكثر من ضرورية وتزيد الحاجة إليها خلال أيام الشتاء الباردة سواء لعملية الطبخ أو التدفئة، حيث يضطر سكان هذا الحي لإقتناء قارورات البوتان بأثمان باهضة من التجار الانتهازيين الذين يجدونها فرصة للربح السريع.
وما زاد من استياء سكان الحي، التذبذب المستمر في توزيع الماء الشروب، فهذا المشكل يفاقم معاناتهم وجعلهم يشعرون بالتهميش، وفي هذا الشأن قال «عمي عمر» أنّ الماء يزورهم ساعتين في اليوم في كل 10 أيام من الشبكة المياه القديمة، مشيرين بأن شبكة جديدة للمياه قد تم إنجازها بالمنطقة منذ 3 سنوات تقريبا لكنها لم تدخل حيز الخدمة بعد.
من جهة أخرى، أعرب لنا المتحدث عن استياء السكان الشديد من الانتشار الرهيب للقاذورات والنفايات، مشكلة بذلك ديكورا بشعا يشمئز منه زائريه، حيث ساهم هذا المشكل وبشكل كبير في تشويه المنظر الخارجي لهذه التجمع السكاني، متسائلين عن موقف السلطات المحلية من هذا الحي.
وقد حمل السيد عمر باديس السلطات المحلية مسؤولية التهميش والإقصاء الذي يطال حيهم، مؤكدا أن أحياء أخرى استفادت من عدة مشاريع، فيما حرموا هم من برامج التنمية ما جعلهم يتجرعون الأمرين على حد قولهم، مضيفا في ذات السياق، أن الزائر لحيهم يكتشف حجم المعاناة التي يتخبطون فيها.