حي 469 بمفتاح

السكان يطالبون بتوفير المياه وإزالة التسربات

الجزائر: جمال أوكيلي.

يطالب سكان حي ٤٦٩ سكن بمفتاح أو ما يعرف بـ «كوسيدار» السلطات المحلية وبخاصة البلدية التابعين لها، التكفل بانشغالاتهم الأساسية اليومية منها المياه، التسربات، قنوات الصرف الصحي والأرصفة.
هذه القضايا الحادة تحوّلت إلى هاجس يقلق قاطني هذا الفضاء الحيوي، نظرا لغياب حد أدنى من المتابعة، من قبل المسؤولين على مستوى المجلس الشعبي البلدي لمفتاح التابع لولاية البليدة.
وماأدى إلى هذا التردّد تلك الرؤية السائدة حاليا والتي مفادها أن ملكية هذه العمارات تعود إلى بلدية الجزائر الوسطى التي وزّعتها على هؤلاء في إطار السكن الإجتماعي منذ ٢٠١٢.. أي قرابة ٤ سنوات، وعليه فإن هذه الأخيرة مسؤولة عن كل الأشغال التي لها صلة مباشرة بالحي ولا دخل لطرف آخر.
للأسف هذه النظرة، القائمة حاليا هي التي أوصلت الأوضاع إلى هذه الحالة من التردي بخصوص المسائل المذكورة سالفا، ولا تتدخّل بلدية مفتاح في هذا الجانب إلا في حالات استثنائية وحتى نادرة، بدليل بقاء البعض من المشاكل بدون حلّ يذكر.
وما يحزّ في نفسية منتخبي بلدية مفتاح هو أن كل تكاليف الحي تدفع لبلدية الجزائر الوسطى بما فيها فاتورة الكراء، والحقوق المسترجعة من الأعمال البسيطة هنا وهناك، والتي لا وجود لها أصلا ويقدّرها أحد السكان بـ ٥٥٠ دينار مدرجة مع مستحقات الاستئجار.. كان بالإمكان اقتطاعها لوحدها وتسليمها للجنة الحي التي يرأسها السيد عبد الرحيم مولود لاستعمالها في أغراض المنفعة العامة خاصة ما تعلّق بالنقاط التي ترفض بلدية مفتاح إصلاحها في أقرب وقت تفاديا لموسم الأمطار.
وإلى غاية يومنا هذا، فإن كل ما هو خارجي من مهام بلدية مفتاح، والداخلي يقع على مسوولية بلدية الجزائر الوسطى، بالرغم من هذا العقد المعنوي بين البلديتين إلا أن أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب هجرّت البضع من السكان حوّلت يومياتهم إلى كابوس خاصة الموجودين في المرتفعات والطوابق العلوية.. وفي هذا السياق أوضح لنا رئيس لجنة الحي السيد عبد الرحيم مولود أن التبريرات الصادرة عن مصالح الجزائرية للمياه تشير إلى أن الكمية المتوفرة لديها محدودة ولا يمكنها إضافة أقساط أخرى للحي المذكور، الذي لا تأتيه هذا «العنصر الحي» إلا مرة في ٦ أيام.. في حين أن النواحي الأخرى المجاورة لا تعاني من هذا المشكل أبدا.. هذا ما جعل الكثير يتساءل عن سياسة الكيل بمكيالين.
وإن كان هذا المشكل عالقا نظرا لحساسيته وهو مرشح لاستمراره، بسبب غياب موقف صارم وواضح من قبل البلدية المالكة، فإن القاطنين في الطابق الرابع يعانون من تسرب الأمطار كون هناك تشققات وتصدعات لم يتم إصلاحها والكثير من السكان يفكرون في ما هو قادم من سيول في فصل الشتاء.
يضاف إلى ذلك تدهور قنوات الصرف الصحي، وانعدام الأرصفة في حين تمّ تسوية مشكل حاويات النفايات.
ويأمل سكان حي ٤٦٩ سكن بمفتاح أن تسرع كل من بلدية مفتاح والجزائر الوسطى في حل ما تبقى من هذه المشاكل التي أثرت على هؤلاء كثيرا.. وكل يوم جديد يطلّ عليهم يعتبرونه الموعد الذي يزيل عنهم هذا الغبن الذي طال أمده وبالرغم من ذلك فإن الإبتسامة لا تفارقهم فرحا بهذه السكنات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024