تسبب الرمي العشوائي وعدم احترام أوقات إخراج القمامة المنزلية من قبل سكان حي 200 مسكن تساهمي اجتماعي بباش جراح في تدهور وضعيته وتشويه منظره العمراني. وباتت حالة الطريق المؤدي إلى الحي أشبه بمفرغة عمومية، يحدث هذا في حي لم تمر فترة طويلة على تدشينه.«الشعب» تنقل المشهد من عين المكان.
عبر سكان الحي في حديثهم لـ «الشعب» عن امتعاضهم وتذمرهم نتيجة التراكم الواسع للنفايات في الطريق المؤدي إلى حييهم وتحوله مع مرور الزمن إلى شبه مفرغة عمومية تنبعث منها روائح كريهة أصبحت تسيء لجمالية الحي المعماري. وقال بعض السكان أن انتشار النفايات الواسع بالأرصفة والطريق، الأمر، حول المكان إلى مفرغة عمومية بامتياز تعيق حركة سير المارة والمركبات على حد السواء.
وقد أرجع السكان من تحدثنا معهم ذلك إلى غياب الحس والوعي لدى قاطني الحي خاصة وأن الكثير منهم يرمون الفضلات والنفايات خارج الفضاء المخصص لها، في حين كان يجب على المواطنين احترام مواعيد رمي النفايات لتسهيل عمل عمال النظافة.
وفي هذا الشأن قالت «نسيمة اوبادي» إحدى القاطنات بالحي لنا بان هذا الطريق يعد المدخل الرئيسي إلى حيهم ،وان تراكم النفايات على قارعته أصبح يعيق مرور المركبات من وإلى الحي مرجعة السبب إلى السلوكيات السلبية لبعض السكان وعدم احترام أوقات إخراج النفايات والأماكن المخصصة لذلك، مما يعود بالسلب على صحة السكان ما دفع السكان إلى التقدم بشكاوي إلى السلطات المعنية لإيجاد مخرج وحل للوضع الذي بات احتماله مستحيلا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من، ما جعل معظم العائلات تتفادى المرور من هذا المسلك وسلوك طريق آخر.
طالبت نسيمة بضرورة التصرف بشكل عقلاني يتجاوب مع مصالح المعنيين بالأمر عن طريق وضع برنامج مناسب لجمع وسحب النفايات المنزلية مع الأخذ بعين الاعتبار صحة المواطنين وجمال ونظافة المحيط العام وتقاسم المسؤولية بين المواطن والبلدية بعيدا عن تبادل التهم وتطبيق قاعدة «هذا ليس من اختصاصي».