تسبّبت الأمطار الطوفانية بخنشلة نهاية الأسبوع الماضي، في خسائر مادية معتبرة، وتسرب المياه للمئات من المنازل وسقوط بعضها، وغلق الطرقات من طرف مواطنين منكوبين، وانقطاع التيار الكهربائي وإتلاف عشرات الأشجار المثمرة، حسب ما وقفت عليه «الشعب» ميدانيا.
اجتاحت سيول مياه الأمطار الجارفة، معظم أحياء مدن خنشلة بقوة وفي زمن قصير لم تقو شبكة صرف المياه على استيعابها، وهو ما أدى إلى تسرب المياه للمئات من المنازل بالحامة وقايس وأولاد أرشاش وعاصمة الولاية خاصة، وتسبب في غلق جل الطرق الرئيسية، وكذا تكسر العديد من الطرق وغلق الأنفاق وسقوط بعض المنازل وسور محطة المسافرين بطريق مسكيانة.
كما تم تسجيل خسائر في العشرات من مركبات المواطنين من مختلف الأنواع، بسبب سقوط البرد بالجهة الشمالية للولاية ببلديتي الحامة بغاي ومنطقة حمام الصالحين السياحية، أين تهشمت أكثر من 30 سيارة، في الوقت الذي أتت حبات البرد على الآلاف من أشجار التفاح وأفسدتها ببلديات بوحمامة وشليا ويابوس بالمنطقة الجبلية.
أقدم سكان حيي الثكنة وطريق بغاي بعاصمة الولاية خنشلة، على غلق الطريق، ومطالبة السلطات بالتدخل لإنقاذهم من خطر الفيضانات، بعدما اجتاحت سيول الأمطار جل منازلهم، وتسببت لهم في خسائر مادية معتبرة كون منازلهم هشة ولأتقوى على الصمود اتجاه هذه العواصف، مطالبين بضرورة بانجاز مشروع حماية مدن الولاية الفيضانات المتوقفة الأشغال به.
يحدث هذا، في الوقت الذي تتقاعس مصالح البلديات وفرع الديوان الوطني للتطهير، في أداء مهامها الخاصة بصيانة شبكة صرف مياه الأمطار بصفة دورية وفعالة، وهي العيوب التي كشفتها الأمطار والسيول الجارفة.