سجلت ولاية سطيف، خلال الموسم الفلاحي إنتاجا وفيرا في مجال الحبوب والبقول الجافة تبينه الأرقام التي بحوزة «الشعب».
كانت الحصيلة التي ضبطتها مديرية المصالح الفلاحية للولاية تقدر بـ3.2 مليون قنطار، وهي حصيلة جد إيجابية لم تحققها الولاية منذ عديد السنين، إذ كانت تتراوح بين 2 إلى 2.5 مليون قنطارا من مختلف الحبوب، وعلى رأسها القمح الصلب الذي تفوق كميته نصف الكمية المحصودة، هذا ما أكدته المديرية.
جاءت الحصيلة، بعد موسمين سيئين سابقين، بسبب قلة تساقط الأمطار والثلوج فيهما في الوقت المناسب لنمو السنابل، وخاصة في المناطق الجنوبية للولاية على غرار عين ولمان، عين ازال وصالح باي، في حين ان المنطقة الشمالية ظلت دائما أقل تأثرا من تبعات الجفاف وتقلبات المناخ خاصة عين عباسة المشهورة ببرودتها الشديدة وكذا بقمحها الوفير والجيد.
وحسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسطيف، تمكنت من تخزين أكثر من مليون قنطار من مختلف الحبوب والبقول هذا العام بعد انتهاء حملة الحصاد وجني المحاصيل، وهي كمية اعتبرتها قد حطمت الرقم القياسي باعتبارها لم تسجل منذ 40 سنة.
يذكر أن الموسم الفلاحي، ورغم تخوف الفلاحين من الجفاف خلال فصل الخريف الماضي كان جيدا بعد تساقط الأمطار والثلوج في الموعد، وحققت بذلك الولاية إنتاجا قياسيا يعول عليه في تلبية الحاجيات الوطنية والتقليص من فاتورة استيراد كبيرة.
من جهة أخرى، يرتقب هذا العام حرث وبذر 196 الف هكتار بمختلف الحبوب، على مستوى الولاية وهذا بزيادة عن الموسم الفارط الذي لا تقل فيه المساحة الزروعة عن 6 آلاف هكتار، كما تجدر الإشارة إلى انطلاق عملية الحرث في بعض المناطق، إذ بلغت المساحة المحروثة حوالي 40 ألف هكتار.
ورغم هذا الإنتاج الوفير المسجل هذا العام، يشتكي المستهلكون من غلاء أسعار السميد عند البقالين، إذ يتراوح الكيس ذو 10 كغ بين 500دج و700 دج حسب جودة السلعة المعروضة على حد ما يروجه البائعون.
