كشفت الأمطار المتساقطة لمدة 25 دقيقة، أمس الأول، الكثير من عيوب الجماعات المحلية وتقاعسها عن تسيير المرافق، منها الطرق وقنوات الصرف بالدرجة الأولى.
ظهرت هذه الاختلالات، التي عاينتها «الشعب» بعين المكان، في الطرق ومشاريع قنوات الصرف الصحي بعدة أحياء ببشار، حيث غمرتها مياه الأمطار كلية، معيدة تكرار مشاهد ألفناها كلما تهاطلت أمطار موسمية.
وجدنا الصورة القاتمة لحالة الطرق بحي السنماء ركس، محطة النقل الحضري وسط المدينة بسوق بوهلال، حي شعبه ومدرسة فتحي مصطفى بالدبدابة. كما وقفنا عليها بعديد الأحياء والسكن التساهمي بالدبدابة وغيرها. ويعود ذلك بالأساس، لنقص البالوعات التي تم سرقتها ولم يتم تجديدها أو انسدادها بسبب عدم تنظيفها، تحسّبا لهذه الظروف.
وكان الأمين العام قد سبق له الحديث في الاجتماع الذي عقده، أمس الأول، مع المديرين التنفيذيين ورؤساء البلديات والدوائر، طالبا اتخاذ الإجراءات لمواجهة أيّ طارئ ناجم عن الاضطرابات الجوية.
لكن وقع تقاعس في جهة ما من متابعة تنفيذ ما أمر به الأمين العام، فوقعت الكارثة التي سجلتها «الشعب» في عديد الأحياء ببلدية بشار.
وسجلنا بالمناسبة، تدخل رجال الحماية المدنية في عمليات تصريف المياه ببعض الأحياء التي أغرقتها سيول الأمطار دون حدوث خسائر في الأروح.