جددت 14 عائلة تقطن بـ»حوش أنس» وسط مدينة فروحة بمعسكر، مطلبها بترحيلها إلى سكنات لائقة، و وضع حد لأزمة سكن خانقة عمرت أكثر من 50 سنة بعد الاستقلال و تواجهها هذه العائلات التي ضاقت ذرعا بوعود المسؤولين المحليين ومن تقاذف مسؤولية ترحيلها بين مصالح البلدية و الدائرة و المصالح الولائية .
إلى جانب وضعية سكان حوش «أنس» التي تناولتها «الشعب» قبل سنة في أحد أعدادها، لم يرد أي جديد يذكر في شأن 14 عائلة حولت ملفاتها من برنامج الإسكان المقرر لترحيل 30 عائلة في إطار القضاء على السكن الهش، إلى برنامج السكن الاجتماعي ضمن حصة تشمل إنجاز 160 وحدة سكنية أخرى بفروحة، إلا ما تعلق بارتفاع درجة غبن هؤلاء السكان بعد أن أمسوا بين عشية و ضحاها يسبحون في برك من القذارة و المياه المستعملة، بعد أن انسدت القناة الرئيسية لشبكة المياه المستعملة بالشارع الرئيسي للمدينة الذي يعبره الطريق الوطني رقم 6 .
ذكر السكان لـ»الشعب»، أن شبكة الصرف الصحي لحوش أنس موصولة مباشرة بالقناة الرئيسية لصرف المياه المستعملة لفروحة و المشيدة في عهد الاستعمار، حتى أن البناية التي يطلق عليها «حوش أنس» استنادا لتسمية أحد المعمرين «هانز» قد شيدت في سنة 1904، فوق 3 مطامير عميقة لتخزين الحبوب حولها سكان المبنى المهدد بالانهيار إلى حفر صحية لتجميع فضلاتهم ومخلفاتهم .
وفيما تدخلت مصالح بلدية تيزي لاحتواء الفوضى التي خلفتها المياه المستعملة المتدفقة داخل حوش أنس، أوضح رئيس دائرة تيزي أن ترحيل تلك العائلات لن يكون خارج نمط السكن الاجتماعي كونهم فئة لم يمسها إحصاء البنايات الهشة لسنة 2007 ، في الوقت الذي يتمسك فيه سكان حوش أنس بمطلب ترحيلهم عاجلا أمام الوضع المؤسف الذي يعيشونه، متسائلين عن وجهة السكنات المنجزة الموجهة للقضاء على السكن الهش المقدرة بـ 30 وحدة سكنية سيفرج عنها في الأيام المقبلة، في حال تم إقصاؤهم التعسفي من برنامج مماثل .