كانت منطقة غير آمنة

«الشعب» تخترق مرتفعات جبال زكار بعين الدفلى

عين الدفلى/ و .ي. أعرايب

موقع جغـرافي  سـاحـر و  سياحـي بإمتيــاز

رغم موقعها الجغرافي الساحر والسياحي بإمتياز بلدية بن علال تصارع متاعب تنموية في غياب متابعة المنتخبين المحليين يكابد سكان بلدية بن علال الجبلية متاعب كبيرة رغم العناية التي تحظى بها المنطقة من طرف السلطات الولائية، غير أن الحرص على تنفيذ هذه العمليات في آجالها المحددة، أثارت حفيظة أبناء الناحية الذين طالبوا السلطات الولائية بالتدخل قبل فوات الأوان ويزداد الوضع تفاقما وتعفنا، يقول محدثونا بعين المكان.
الوصول الى المنطقة الجبلية التي تعانق مرتفعات جبال زكار بالجهة الغربية لمدينة مليانة، عبر سلسلة المنعرجات للطريق الجديد الذي تم تهيئته حديثا، بعد تدل النائب البرلماني محمد ملوكة الذي شغل منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي قبل عهدته النيابية، غير أن وضعية التسيير لشؤون المنطقة قد عرفت تراجعا انعكس سلبا على يوميات المواطنين الذين طالبوا المصالح الولائية بمعاينة الناحية قبل تفاقم الوضع.
بحسب تصريحات في عين المكان، فإن سلسلة النقائص المسجلة قد حصروها في ضعف الإنارة العمومية حيث أصبحت بعض الأحياء وحتى مركز البلدية يصارع خيوط الظلام الذي بات يشكل هاجس العائلات، خاصة في ظل انعدام التغطية الأمنية، مما فتح المجال للفئات المنحرفة وممارسي تعاطي المخدرات لإرتكاب بعض الإعتداءات المنعزلة، والغريب في الأمر، يرجع محمد 26 سنة وزميله م.ك 42 عاما من مركز البلدية أن التراجع التنموي الذي تشهده المنطقة ناجم عن ضعف أداء المجلس الشعبي البلدي وعدم إكتراثه لمتاعب السكان الذين يئسوا من الوضعية الحالية.
أما بخصوص ظاهرة البناء الفوضوي التي اتخذت في الدولة إجراءات ردعية وعقوبات على كل منتخب يتماطل في محاربتها وانتشارها ضمن النصوص القانونية الخاصة بهذه الظاهرة، وهذا من خلال سلسلة من المشاريع السكنية خاصة الإعانات الريفية وصيغ أخرى. لكن ما يسجل في هذا الصدد أن الظاهرة بدأت تشوّه الناحية العمرانية للمنطقة التي تحمل مواصفات المناطق السياحية من خلال غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية ومرتفعات إلى غاية سدي مجاهد والتي تعلو سطح البحر بأكثر من 850 مترا.
هذه الخصائص لم تشفع لها بالنظر للتسيير الحالي لشؤون البلدية التي جعلت النائب البرلمنالي محمد ملوكة تقدم تقريرا أسود للوالي كمال عباس، قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الوضع، يشير محدثنا.
 من جانب آخر سكان بوحدود وسدي مجاهد وعين الكرمة والمرجة يشتكون من متاعب التزود بالماء الشروب خاصة أيام الحر الشديد، والتي أرجعوها الى غياب المتابعة من طرف المصلحة المعنية بتوزيع هذه الماء، وهذا بالرغم من وجود بعض من هذه المناطق في أمكنة مسطحة قريبة جدا من المياه الجوفية لمحيط الشلف المعروف بثروته المائية المخزنة في باطن الأرض، يقول سكان بوحدود والمرجة.
 من ناحية أخرى لم يتردد أبناء المنطقة في طرح مشكل مشاريع الترميم التي خصّصتها الدولة لترميم البناءات المهترئة وإعادة طابعها العمراني الذي يناسب المنطقة، حيث لازالت هذه العملية الخاصة بـ 188 التي رصدتها الولاية لبن علال لم تنته بعد، وبعض منها لم ينطلق بعد، بحسب ذات النائب الذي أشعر الوالي بهذه الوضعية التي تتخبط فيها البلدية.
 خلال وجودنا بالمنطقة سجلنا مظاهر الاشواك على مداخل المدينة من الناحية الغربية والشرقية، مما أعطى صورة الإهمال والتسيب التي طالت هذه البلدية التي تمتلك كل المواصفات لتكون قطبا سياحيا بإمتياز بالنظر الى سحرها الطبيعي وموقعها الجغرافي.
 أمام هذه الوضعية يناشد السكان الوالي بالتدخل لإعادة وجه المنطقة التي تدعمت ببرنامج سكني إجتماعي بالناحية الجنوبية، والتي مع الأسف تواجه صعوبات انزلاق التربة التي ابتلعت جزءا من الطريق الرابط بين المسلك الوطني رقم 4 ومركز البلدية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024