شهدت محطة نقل المسافرين بالرغاية في اتجاه الجزائر تدهورا فادحا نظرا لنقص الخدمات المقدمة، حيث تعرف اهتراءً كبيرا من حيث الأرضية، ما ينعكس سلبا على تنقل المواطنين وعلى محركات حافلات نقل المسافرين، إلى جانب ذلك نقص الواقيات داخل المحطة، ووقوع محطة النقل أمام تجمعات سكنية، الأمر الذي يرفضه الكثير من السكان، وما تسببه الحافلات من إزعاج منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر.
تعرف المحطة فوضى عارمة لا مثيل لها، خاصة مع الدخول الاجتماعي والمدرسي وفي فصل الشتاء الذي زاد من الضغط المفروض عليها من طرف قاصديها ومستغليها، حيث عبر بعض المسافرين لـ «الشعب» عن سبب هذا التدهور وسوء التنظيم، الذي يعود إلى العدد الكبير لحافلات النقل، يضاف إليها انعدام التهيئة والصيانة عبر مسالك المحطة.
كما نبّه هؤلاء إلى خطورة الوضعية التي آلت إليها المحطة بسبب انعدام التهيئة، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي يمارسها أصحاب الحافلات دون مراعاة سلامة المسافرين، فحسب بعضهم، فإن المحطة تشهد حالة افتقار شديد للعديد من أساسيات أي محطة، كافتقادها للمواقف الواقية التي تقي من حرارة الصيف وأمطار الشتاء، ناهيك عن غياب المرافق الضرورية كالمراحيض العمومية، زيادة إلى افتقارها للأرصفة التي تضمن سلامة الراجلين من المسافرين والمارة، بل الأمر يسوء عند تهاطل الأمطار حين تعرقل برك المياه حركة السير ويصعب على المسافرين المشي داخلها.
وبالرغم من أشهر قليلة فقط من تغيير محطة النقل، يأمل مواطنو بلدية رغاية تحسين محطة النقل باتجاه الجزائر، قبيل دخول فصل الشتاء الممطر، وتزويدها بجميع المرافق الضرورية.