بدأت صبيحة أمس ببلدية الجزائر الوسطى مصالح مؤسستي كهريب وسونلغاز مرفوقة بمنتخبي البلدية يتقدمهم رئيس مجلسها المنتخب حكيم بطاش، في عملية نزع الكوابل الكهربائية ذات الضغط العالي على طول شارع العربي بن مهيدي في مدخله علي بومنجل إلى غاية البريد المركزي.
العملية التي تواصلت صبيحة أمس الجمعة ببلدية الجزائر الوسطى، تابعها عن قرب رجال الأمن الذين وقفوا على تسهيل حركة المرور خاصة في فصل الصيف وفي يوم الجمعة أين تقل الحركة في الصباح كما وقفت عليه «الشعب».
في تصريح لـ»الشعب» ذكر رئيس بلدية الجزائر الوسطى بأن العملية تدخل في إطار إعادة الواجهة الحقيقية للعاصمة بعيدا عن حالة الفوضى التي عرفتها طيلة فترة زمنية طويلة، بعد عملية التغييرات التي أحدثت على واجهة العمارات، وإدخال كل متطلبات العيش من الغاز الطبيعي الكهرباء تحت سطح الأرض بعيدا عن تلك المناظر المشوهة للمحيط العمراني على جدران العمارات وفي أعلى السطوح.
حيث يقول في هذا الصدد بأن العملية تأتي مرافقة بعد إعادة طلاء العمارات وكل المرافق التابعة لها ونوع اللافتات التي لا تخضع لدفتر للمقاييس التي حددتها المصالح التقنية، بحيث التزم كل التجار والهيئات الإدارية وغيرهم، ممن لهم واجهات مطلة على طول الشوارع الرئيسية للبلدية كديدوش مراد، عميروش العربي بن مهيدي، عسله حسين، علي بومنجل، الدكتور سعدان، محمد الخامس وغيرها من الشوارع والأزقة التي يعنيها برنامج التهيئة العمرانية الذي بادرت به بلدية الجزائر الوسطى وعملت على تجسيده ومتابعته رسميا.
لم يخف المسؤول الأول عن بلدية الجزائر الوسطى حلمه في رؤية عاصمة جزائرية بكل المقاييس خاصة بعد عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها رفقة مصالح ولاية الجزائر ، حيث من خلالها تم ترحيل سكان السطوح والذين يتخذون من أقبية العمارات سكناتهم ، في ظروف اقل ما يقال عنها أنها كارثية بكل المقاييس .
العملية ستتواصل على مستوى بقية الشوارع الأخرى بحيث لا يسمح بتوصيل الكوابل مهما كان نوعها من أعلى البنايات وكذلك منع نشر بقايا الأثاث والمبردات والهوائيات المقعرة على واجهة الطريق خاصة بعد عملية الترميمات والتهيئة التي عرفتها البلدية ، ونفس الأمر ينطبق على المحلات التجارية التي تستغل خلو الشارع لفرض منطق اللافتات بأشكالها المختلفة وهو الأمر الذي حاربته مصالح التعمير في نشرية، قامت بنشرها على مباني وفي الساحات العمومية وفي وسائل الإعلام أيضا.