من الحمامات إلى ساحة الشهداء

قرابـة السـاعتـين مـن السـير

جمال أوكيلي

لايجد أصحاب السيارات  تفسيرا مقنعا للاختناق المروري اليومي المسجل عبر الطريق الساحلي الذي يبدأ من باب الوادي بدرجة أقل الى غاية مدخل حدود الحمامات أي ما يعرف عند الكثير بـ» لابوانت» هنا  تتعقد الحركة أكثر فأكثر لتتحول الى جحيم لا يطاق.
عند العودة يقع السائقون في نفس الوضعية الكارثية ليتوقف السير بشكل كامل من الحمامات وضواحيها الى غاية الاقتراب من بولوغين، وهذا خلال المساء من السادسة فمافوق وليس هناك مايسبب كل هذا الغلق ماعدا غياب التنظيم؟!
على طول المسافة المذكورة، يلاحظ توقف العديد من السيارات للمصطافين الذين أدى بهم الى ركنها فوق الأرصفة، مما يحتم على الناس اتخاذ الطريق العمومي، مما يجبر المركبات على التقليل من السير وينعكس ذلك على الباقي من الخلف يضاف الى ذلك كثرة العائلات التي يرغب أفرادها في اقتناء أشياء لتناولها في طريقهم الى المكان المقصود.
نشير هنا الى أن الحاجز الأمني الموجود على مستوى ما يعرف بـ « فرانكو» سابقا لا يؤثر على حركة المرور كونه يدفع بالحركة الى الأمام غير أن المشكل يكمن في المركبات التي تخرج من زوايا الأحياء وهي التي تعرقل تلك السيولة.
هذا الجزء قبل وبعد الحمامات الى غاية حدود بولوغين لم يجد الحل المطلوب لانهاء هذه المعضلة بصفة عادية جدا تكون خلال ايجاد الآليات المادية والبشرية لذلك وهذا بمراجعة جدية للمخطط المروري.
الازدحام المروري في هذه الجهة غير مرتبط بتاتا بموسم الاصطياف حتى في الظروف العادية يعاني مستعملو هذا الطريق من ضياع وتضييع أوقات ثمينة،تقارب الساعتين على الأقل، كلها تذهب في الانتظار يصحبه القلق النفسي ومايفرز من متاعب  للأطفال  ولكبار السن كذلك، ناهيك عن المناوشات والملاسنات الناجمة عن قيام البعض من المتهورين بالتجاوزات الخطيرة، محاولة منهم باختصار الطريق.
هذا هو الجو العام الذي يميز الطريق الساحلي من باب الوادي الى غاية الحمامات، فيما بعد ويوعز الكثير هذا الضغط الى اختيار هذا المسلك الوحيد في حين يكون الانتقال عبر الطريق السريع لابن عكنون للأسف هذا غير مستغل بالشكل اللائق حتى يومنا هذا.
 نشير الى أن قاصدي هذا الطريق ليسوا بالضرورة قاطني هذه الناحية وإنما هناك من يريد الذهاب الى «الجميلة» « لامادراق» للتنزه وشم نسائم البحر وغيره.
كما أن هناك من يفضل منطقة «اسطاوالي» لتذوق ما لذ وطاب من أنواع الأكلات وحتى السمك هذا الاقبال الكبير والتوافد الهائل على هذه الأماكن يعد سببا من الأسباب المباشرة لهذا الازدحام، علما أن الطريق المؤدي الى هذه النقاط لم يطرأ عليه أي تغيير منذ سنوات طويلة وبقي على حاله ولم تدخل عليه أي توسعة تذكر.. من أجل تحمل واستقطاب كل هذه الأعداد الهائلة من المركبات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024