أشرف السيد أولاد صالح زيتوني، والي بجاية، على انطلاق أول قطار لنقل الحاويات من ميناء بجاية باتجاه الميناء الجاف «تكستال» بولاية برج بوعريريج، كما تفقد بعض الهياكل البيداغوجية بأبو داو ووقف على ظروف انطلاق التسجيلات النهائية لحاملي البكالوريا الجدد.
ووضع والي بجاية حيز الخدمة أول قطار خاص لنقل البضائع، حيث يوجد على متنه 30حاوية، تم نقلها من ميناء بجاية إلى ميناء ‘تكستال’ بولاية برج بوعريريج، وهي وسيلة نقل جديدة للسلع تدعمت بها الولاية، حيث سيقوم يوميا بنقل أزيد من 20 حاوية، فضلا عن الفوائد الاقتصادية التي ستساهم في التقليل من حوادث المرور والاكتظاظ الذي تشهده الطرقات.
حسب الشروحات المقدمة، فإن الميناء الجاف عبارة عن محطة لتخزين البضائع، متصلة مباشرة بطريق السكة الحديدية التي تصل بالميناء البحري، ويستخدم كمركز لتجميع البضائع القادمة من البحر، استعدادا لتوزيعها على الجهات المستوردة، ويضم مراكز لتخزين وتفريغ البضائع، ومن شأنه تخفيف الضغط على الطاقة التخزينية والمساحات بالميناء البحري.
هذا القطار الذي يربط ميناء بجاية بالميناء الجاف، له أهمية كبيرة من كافة الجوانب، الاقتصادية، النقل، والصحة، وميناء بجاية يعتبر من الموانئ الأولى وطنيا، حيث يشهد نشاطا كبيرا، ويعد الركيزة الأساسية في الاقتصاد الوطني، بسبب مساهمته في النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، على اعتبار الميناء أنشط وأكبر ميناء تجاري على المستوى الوطني.
رغم ضيق مساحته التي لا تتعدى الـ 70هكتار، إلا أنه يلعب دورا محوريا في تنشيط المبادلات التجارية العالمية، وهو من الموانئ الرئيسية ليس فقط على المستوى الوطني، بل في شمال إفريقيا وجنوب الضفة المتوسطية.
ظفر بشهادات، «إيزو» 14001سنة 2005، ومرجعية ‘’أوهساس’’ 18001 في سنة 2007، تشجيعا على المجهودات المبذولة في مجال البيئة، النظافة، تأمين الشغل، وتوظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في العلاقات مع المتعاملين الاقتصاديين.
من بين المشاريع التي هي قيد الانجاز، مشروع المحطة البحرية الجديدة الذي يهدف إلى تمكين استقبال أكثر من 100ألف مسافر سنويا، كما يوفر لهم الراحة وسهولة العبور، علما أن الميناء يستقبل أزيد من 24 ألف مسافر سنويا، وإدارة الميناء تراهن على هذا المشروع للرفع من حركية تنقل المسافرين وتوسيع أعمال الميناء.
المحطة الثانية من زيارة الوالي كانت بجامعة بجاية، حيث حضر انطلاق التسجيلات النهائية لحاملي شهادة البكالوريا، كما تفقد مشروعين سيتم استلامهما خلال الدخول الجامعي المقبل، ويتعلق الأمر بمدرج ألف مقعد بيداغوجي، والمخبر الوطني للغات الأمازيغية، وطالب أولاد صالح زيتوني من مسؤولي الجامعة الإسراع في اقتناء مستلزمات هذا المخبر الأول على المستوى الوطني، والذي جاء لتدعيم اللغة الأمازيغية وترقيتها.
بحسب السيد مختاري مكلف بالبيداغوجيا، فقد عرفت عملية التسجيلات النهائية ظروفا تنظيمية محكمة، وتسهيلات من طرف الإدارة، حيث سيتم توجيه 8500 طالب جديد، كما سيتم إيداع ملفات الاستفادة من الخدمات الجامعية، ومنها منحة الطالب، الإقامة، الإطعام، والنقل الجامعي، مضيفا أن الإدارة قد وفرت كل الإمكانيات المادية البشرية لاستقبال الطلبة الجدد، الذين أبدوا من جهتهم استحسانهم لظروف الاستقبال والتوجيه، من خلال المؤطرين الذين جندوا خصيصا لتوجيههم، ولم يجدوا أي متاعب في التسجيل، خاصة مع توفير جميع الوسائل المادية لتسهيل التسجيلات.