عملية الترحيل العشرين أثارت غضب عشرات العائلات بحي “قرية الشوك” القصديري بجسر قسنطينة، نتيجة عدم وجودها في قوائم المرّحلين. احتجت أزيد من 300 عائلة أمام الدائرة الادارية ببئر مراد رايس، مطالبة والي العاصمة بالتدخل بغرض التحقيق “في التلاعب الحاصل في أكبر عملية ترحيل بالمنطقة”، بحسب تعبيرها، قائلة إنها علّقت عليها آمالا كبيرة في إخراجها من أزمة سكن تتخبّط فيها منذ سنوات.
تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية إسقاط أسماء العائلات دون تقديم مبررات لذلك، بحسب ما ذكرته، معتبرة أنها لها الحق في الاستفادة من سكنات لائقة، مطالبة في هذا الشأن تدخل الوالي والتعجيل بفتح تحقيق في “قائمة الاستفادة بتبرير سبب هذا الإقصاء الممارس في حقها، عازمة على مواصلة احتجاجها إلى غاية ترحيلهاإلى سكنات لائقة حتى ولو تطلّب الأمر اللّجوء إلى العدالة”، على حد تعبيرها.
العائلات غير المستفيدة من عملية الترحيل، ألحّت في تصريحها لـ “الشعب”، على ضرورة تقديم توضيحات حول أسباب عدم إدراجها في القائمة، حيث أكّد بعضها على أحقية الاستفادة من هذه السكنات، كونها من القاطنين الأوائل بهذا الحي، ولهم الأولوية في الترحيل.
في هذا الصدد، أوضحت “شهاب فطوم لـ “الشعب” بأنها أودعت مع بقية العائلات غير المستفيدة طعونا للمصالح المعنية، مشيرة بأنهم سيواصلون الاحتجاج إلى غاية تدخل الوالي وترحيلهم كباقي سكان الحي”.
أعرب المحتجّون عن صدمتهم من استفادة غرباء، حيث أكّد هؤلاء لـ “الشعب”، “بأن الأعوان المكلفين بالتحقيق في ملفات المستفيدين لم يعيروا أهمية للعائلات التي تملك الأحقية، على حد ما ذكروه لنا، قائلين: “لقد تم الاختيار حسب النفوذ والأقارب”.
اعتبرت هذه العائلات أنها ستواصل مطالبتها بحقها في السكن، بحكم أولويتها في الترحيل، حتى ولو استدعى الأمر اللّجوء الى القضاء.