انقطاع التواصل بين المعنيين والمكلّف بالإنجاز
اشتكى المستفيدون من مشروع 125 سكن اجتماعي تساهمي بدواودة الجديدة ولاية تيبازة، من عدم استكمال تهيئة مشروعهم السكني من طرف الشركة العقارية المكلفة بإنجازه، حيث تمّ تسليم المفاتيح بعد طول انتظار على اعتبار أن المشروع عرف تأخرا كبيرا في الانجاز رغم أنه انطلق سنة 2007، حسب ما أفاد به عدد من المستفيدين لـ “الشعب” قبل توصيل سكناتهم بشبكة الغاز والكهرباء واستكمال تهيئة الحي.
وفي هذا الإطار سيرفع المستفيدون من المشروع عريضة شكوى إلى السلطات المعنية للنظر في قضيتهم بعد أن رفضوا دخول منازلهم الجديدة شريطة أن يقوم المكلف بإنجازها باستكمال كل الأشغال وتوصيل منازلهم بشبكة الكهرباء والغاز وتنصيب الحنفيات وكذا استكمال التهيئة الخارجية للحي، باعتبار أن أرضيته ما تزال تعرف حالة كارثية.
غير أنه وعلى حدّ قول البعض منهم، فإن مسيّر الشركة العقارية طالبهم بدفع مبلغ مالي يقدر بـ 35 مليون سنتيم للشخص الواحد لاستكمال تهيئة الحي، رغم أنهم قاموا بتسديد المبلغ الكلي للسكن، ما جعل المستفيدون يتذمّرن. كما أكّدوا أن المقاول المكلف بالانجاز تبرّأ من عدم توصيل منازلهم بشبكة الكهرباء والغاز، مشيرا إلى أن الأمر خارج عن نطاقه، وأن جهات خاصة ستتكفّل بذلك.
وجاءت الشكوى التي سيرفعها المستفيدون إلى السلطات المعنية على غرار وزارة السكن والمصالح الولائية، والتي تحصّلت “الشعب” على نسخة منها ضد المرقي المسير للشركة العقارية تمّ الإشارة من خلالها إلا أنه لا يريد استقبال المستفيدين في كل مرة يريدون لقائه، حيث كلف كاتبة خاصة بمكتبه الواقع على مستوى بلدية زرالدة باستقبال المستفيدين ما وضعها في حرج كبير عند احتجاجهم على المعاناة المأساوية التي يعيشونها في ظلّ التماطل الكبير الذي يشهده المشروع رغم أنهم دفعوا كل المستحقات.
وأبرز متحدثون في ذات السياق، أن المشروع يعد ضمن مشروع 1200 سكن بدواودة الجديدة، وكل المقاولين الآخرين قاموا بتسليم المفاتيح للمستفيدين الذين شغلوا سكناتهم منذ مدة تقارب السنة في ظلّ اكتمال التهيئة الخارجية، إلا القطعة التي شيّد هذا المقاول عليها مشروعه، فلا كهرباء ولا غاز ولا تعبيد للطريق حسبهم، حيث يتهم المقاول في كل مرة الولاية وشركة سونلغاز بعدم القيام بمهامها.
وفي ظلّ جملة هذه المشاكل، وجّه المستفيدون من مشروع 125 سكن اجتماعي تساهمي بدواودة الجديدة ولاية تيبازة، نداءً إلى السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللاّزمة، ورفع الغبن والمعاناة عن المواطنين.