شبكات توزيع الماء الشروب بمدينة سيدي بلعباس على الإنتهاء، حيث تدرك العملية مراحلها الأخيرة بعد الشروع في حي سيدي ياسين كآخر حي تمت برمجته في المشروع من جملة 14 حيا ويعد هذا الحي من الأحياء القديمة بالولاية والذي لطالما اشتكى قاطنوه من كثرة التسربات المائية والتذبذبات الناجمة عنها، فضلا عن إختلاط مياه الشرب بالمياه المستعملة في كثير من الأحيان، وهوما دفع بالجهات الوصية إلى برمجته وإخضاع شبكته الخاصة بتوزيع المياه إلى عملية تهيئة واسعة.
يشارف مشروع إعادة تهيئة وتحديث وحسب مديرية إعادة تهيئة الشبكات بالجزائرية للمياه فإن عملية التهيئة والتي انطلقت سنة 2012 مست 14 حيا بتعداد سكاني يفوق 35 ألف نسمة، منها أحياء كبيرة كحي المدينة المنورة، حي بني عامر، حي بن حمودة، حي بومليك والماكوني، حيث شملت العملية استبدال الأنابيب المهترئة والقديمة بأخرى جديدة ومصنوعة بتقنيات حديثة على مسافة إجمالية تقدر بأزيد من 70 كلم، وتهدف العملية إلى ضمان التموين الجيد للمواطنين بالمورد الحيوي والقضاء على مختلف النقاط السوداء وكذا القضاء على التسربات المائية، تحسين الضغط وضمان توصيل المياه إلى الطوابق العليا للعمارات. هذا ويذكر أن عددا كبيرا من الأحياء الأخرى بالمدينة لا يزال تعاني وهو ما يتطلب تخصيص غلاف مالي وإطلاق مشروع مشابه لتحسين الخدمات لفائدة سكان هذه الأحياء.
للإشارة فإن عملية تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب كانت قد مست 54 ألف متر طولي بكل من بلديات شيطوان، بوخنفيس، سيدي علي بن يوب، تاوريرة، تاودموت، حاسي دحووتنيرة، بالإضافة إلى 4950 متر طولي آخر بالمراكز السكنية لبلديات سيدي بلعباس، بلولادي وسيدي خالد، ناهيك عن إنجاز قناة توصيل لمركز بلدية بلعربي على طول 15 ألف متر طولي بحشد حجم تدعيمي يقدر بـ2160 متر مكعب يوميا، هذا وتتواصل عمليات تأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب، حيث تم الإنطلاق في مشروع تجديد حوالي 135 ألف متر طولي من قنوات تزويد المياه للمراكز السكنية المزودة إنطلاقا من الشط الغربي، تجديد قنوات التوصيل ووضعها حيز الخدمة للمراكز السكنية بكل من بلديات بن عشيبة شيلية، سيدي علي بوسدي وعين تريد على طول 15 ألف متر بحشد حجم تدعيمي يقدر بـ 864 متر مكعب يوميا، وكذا الإنطلاق في مشروع إنجاز وتشغيل محطة التحلية لمياه سد صارن وبسعة 100 لتر في الثانية لتزويد المراكز السكنية لكل من سيدي ابراهيم، سيدي حمادوش وعين البرد.