يواصل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية البليدة الاستماع لمديري مصالح مختلف القطاعات الحيوية، لأجل النظر في ملفات التنمية، وتدارك النقائص التي تعترض المشاريع الاستثمارية البلديات الـ 25 .
وانتهت في فصول أولى جلسات الاستماع لكل من المسؤول عن قطاع الاشغال العمومية والثقافة والموارد المائية والفلاحة، حيث استعرض المسؤولون أهم المشاريع والأرقام المسجلة. وللفت الاهتمام، تدخل في جلسة الاستماع لقطاع الري، حيث تناول مدير الموارد المائية عرضا تفصيليا عن القطاع بما في ذلك التطرّق لديوان التطهير والجزائرية للمياه، وهو الجلسة التي تزامنت مع حلول موسم الحرارة، وأظهر العرض أن عدد الآبار المنجزة حاليا بلغ ما يقارب الـ 250 بئر ارتوازي، وأن المصالح المسؤولة بالقطاع تمكنت إلى غاية اليوم من إنجاز 15 منبعا أوموردا مائيا بطاقة الاستيعاب لها حدود الـ 32 الف مترا مكعبا في اليوم الواحد، وكشف المسؤول عن القطاع أن الانتاج الاجمالي على مستوى الولاية بلغ رقم 226 ألف متر مكعب في اليوم الواحد، ليقترب من تحقيق اكتفاء في الطلب والمحدد مبدئيا بـ 314 ألف متر مكعب في اليوم .
وعلى خلاف السنوات الماضية، والتي كانت تعرف بنقص الماء في البليدة، والتي ترجمتها الاحتجاجات المتكررة لمختلف الأحياء الشعبية الحضرية والريفية، فإن الأرقام المعروضة أكدت أن مصالح الموارد المائية تمكنت من تحقيق رغبات وطلبات المواطن، بالوصول إلى ربط نسب عالية جدا في شبكة مياه الشرب الريفي والحضري، والتي تباينت بين 94 و99 بالمائة تقريبا، وليس هذا فقط بل كشفت الأرقام بالدينار أن المشاريع التي هي في طريق الانجاز لأجل تلبية حاجيات القطاع من حيث هذا المورد الهام، فقد بلغت الـ 2100 مليار سنتيم، وهي الأغلفة المالية التي يعوّل على أن تحقق مشاريع أخرى بالمناطق النائية بالخصوص، مثل مشروع تهيئة وتزويد بمنبع مهم بـمقطع الأزرق بحمام ملوان، حتى يتحقّق هدف تخفيف الضغط في هذه المادة والحيوية وكثيرة الاستهلاك في فصل الحرارة، بكل من بوقرة وأولاد سلامة وسوحان وبلديات وأحياء أخرى بالجوار.
كما تناول المسؤول عن القطاع، الحديث عن مشاريع تجديد شبكات التطهير الصحي عبر «البليدة الكبرى»، وحرص المسؤول عن الجهاز التنفيذي في سياق العرض، على أن يتم وضع مخطط نشاط فعّال لترقية الخدمة للقضاء على مشكل تسرب المياه وضياعها، وتحسيس المواطن بأهمية هذه المادة الحيوية في الحياة اليومية للناس.