تمكنت بلدية خمس جوامع شرق ولاية المدية، بنحو أكثر من 11 ألف نسمة منذ 06 أشهر، من تخطي الإنسداد الذي عانه مجلسها، غير أن حالة الإنفراج لم تساهم في ايجاد الحلول المناسبة للجفاف الذي بات يلاحق سكان الأرياف منذ 15 سنة بسبب شحّ المصادر.
أكد أحد المسؤولين، بأنه فيما تعتمد فيه خزينة البلدية هذه على ميزانية الدولة لتسيير الشؤون العامة، لم يتمكن هؤلاء المنتخبون أو أولئك السابقون من اقناع السلطات المحلية في انجاز سدود للتخزين بقصد اشباع رغبات المواطنين من الماء الشروب أو الخاص بالسقي لإنقاذ المحيطات الفلاحية.
وأجبرت هذه البلدية التي كانت في العشريات الفارطة، إحدى أهم مصادر تموين العديد من البلديات المجاروة بهذه المادة الحيوية، حسب هذا المسؤول، خلال السنوات الأخيرة، على القيام بعملية حفر منقبين بقصد توفير المياه للسكان، إلا أن ذلك لم تسفر عنه أن نتيجة ايجابية، وقد تضاعفت خطورة هذه الوضعية المناخية، مع الهزات الأرضية التي ضربت منطقة الميهوب وما جاورها، حيث لعبت هذه الظاهرة الطبيعية على تناقص المياه الجوفية والباطنية.
على صعيد آخر، أمرت السلطات المحلية المجلس الشعبي بهذه البلدية، بتوقيف عملية توزيع حصة 100 سكن اجتماعية، تحسبا لاحتمال عملية ترحيل كبيرة ستشمل العشرات من عائلات بلدية الميهوب المتضررة نحو هذه المنطقة في إطار التدابير الإستعجالية المتخذة، على اعتبار بأن القائمة الاسمية المقترحة من طرفها لا تزال قيد الدراسة والموافقة من طرف مصالح الولاية.
وقامت هذه البلدية بتوزيع قرابة 1000 قفة رمضان على العائلات المعوزة والفقيرة من بينها 200، واحدة محسوبة على قطاع التضامن، وقد حرص رئيس البلدية شخصيا وبعض معاونيه ـ استنادا لذات المسؤول ـ على تسليمها إلى أصحابها بسكناتهم من أجل إعطاء هذه العملية التضامنية والإنسانية أكثر شفافية، بينما يرتقب تشغيل عدادات الغاز لصالح المئات من العائلات بمادة غاز المدينة في المستقبل القريب بعد الإنتهاء من عملية توصيل هذه المادة إلى السكنات والأحواش.
مديرية الصحة والسكان بالمدية تحذّر
حذّرت مديرية الصحة والسكان بالمدية من خطر الختان الجماعي للأطفال، مقترحة في هذا الصدد وضع سجلات على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية بالولاية، بكل من عاصمة الولاية، البرواقية، قصر البخاري، عين يوسيف، تابلاط، بني سليمان والوحدة الاستشفائية بشلالة العذاورة، وهذا لتمكين الأسر من تسجيل أبنائهم.
وأكدت في بيان لها تحصلت «الشعب» على نسخة منه، بأنه في الوقت الذي تفضّل فيه الكثير من الأسر القيام بهذه العملية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، فإن وضع هذه السجلات جاء بهدف برمجة الأطفال المعنيين بالأمر وتوفير المناخ الملائم لإجراء عمليات الختان في أحسن الظروف، آملة في أن يلقى هذا النداء تجاوبا كبيرا لدى العائلات.