أسدت جمعية حماية المستهلك وبيئته بتيبازة 17 وساما للأمان لمحلات تجارية تمارس نشاطات متنوعة لها علاقة مباشرة بصحة المستهلك، بحيث تمّ التركيز على وجه الخصوص على المحلات التي تسوق المنتجات الغذائية وتلك التي تقدّم خدمات الإطعام والمقاهي وغيرها.
تهدف هذه المبادرة الفريدة من نوعها عبر الوطن الى تمكين المستهلك من انتقاء المحلات الآمنة لاقتناء منتجاه وطلب خدمات أخرى من جهة وتمكين التجار الملتزمين بشروط وقواعد التجارة السليمة من جلب أكبر عدد من الزبائن ضمن قواعد المنافسة الشريفة، بحيث استفاد 25 تاجرا من مختلف التخصصات التجارية نهاية شهر ديسمبر الماضي من تكوين متخصص دام يومين أطّره أعوان مصالح التجارة وأعضاء مكتب متخصص في التكوينات المتعلقة بالنظافة والشؤون الصحية من ولاية بجاية بمعية إطارات جمعية حماية المستهلك وتمّ التطرّق من خلاله الى مختلف الاجراءات العملية الواجب الالتزام بها لضمان تسويق منتجات وخدمات ذات جودة للزبون بعيدا عن مشاكل التسممات الغذائية والأمراض الفتاكة وتندرج ضمن هذه الاجراءات احترام سلسلة التبريد وكذا درجة الحرارة لبعض المواد والسهر على حفظ النظافة داخل المحل وغيرها من المسائل التي تعتبرها جمعية حماية المستهلك مسلمات لا يجوز التخلي عنها من لدن مجمل التجار، ليتمّ تشكيل لجان مراقبة متخصصة دأبت على مراقبة محلات التجار المعنيين بصفة فجائية لفترة دامت أكثر من 3 أشهر بغرض التأكّد من مدى تجاوب التجار مع المشروع الجديد الذي يهدف الى توفير أدنى ضروريات التجارة السليمة لاسيما حينما يتعلق الأمر بتسويق المنتجات أوالخدمات المرتبطة بالغذاء، وتمّ من خلال الزيارات المفاجئة للمحلات المعنية تحديد مستوى ودرجة التزام التاجر بما تمّ تداوله خلال التكوين بحيث تمّ تصنيف التجار الى 3 فئات استفادت كلّ فئة من درجة معيّنة من الأوسمة.
وعن البلديات المعنية بهذه المبادرة أشار رئيس جمعية حماية المستهلك «حمزة بلعباس» الى أنّ المشروع كان في بادئ الأمر مفتوحا للجميع بدون استثناء وبدون اقصاء بحيث تمّ تنظيم حملة تحسيسية واسعة شملت 95 محلا عبر مختلف جهات الولاية وتمّ من خلالها دعوة التجار لحضور التكوين المتخصص بمقر المكتبة الحضرية للمطالعة العمومية الا أنّه لم يتجاوب سوى 25 تاجرا من بلديات فوكة، القليعة، بوسماعيل، تيبازة، شرشال، الناظور، حجوط وخميستي في آخر المطاف، بحيث استفاد هؤلاء من شهادات تكوين مرتبطة بالموضوع، قبل أن يفاجئوا بحملة مراقبة روتينية ومفاجئة من لدن لجان مراقبة تمّ تشكيلها خصيصا لهذا الغرض وهي اللجان التي خلصت الى إسناد 5 اوسمة من ذهب لأحسن التجار الملتزمين بقواعد النظافة والممارسة الشريفة فيما استفاد 10 تجار من أوسمة فضية وتاجران من أوسمة برونزية، لتحجب باقي الأوسمة بالنظر الى عدم التزام التجار المعنيين بشروط النظافة المشار اليها، بحيث تمّ تعليق الأوسمة على واجهات المحلات لتكون شاهدة حيّة على الأمان والممارسة التجارية السليمة، على أن يتعرّض أصحاب الأوسمة لاحقا لزيارات مفاجئة أخرى من لدن اللجان المتخصصة للتأكّد من مدى احترام هؤلاء للشروط النظامية بحيث يحتمل بأن يتم انزال درجة الوسام الذهبي الى الفضي أو البرونزي، كما يحتمل ترقية الوسام البرونزي او الفضي الى درجة أعلى في حال تجاوب التاجر مع مجمل الشروط الصحية وقواعد النظافة المشار اليها.
وتعتزم جمعية حماية المستهلك بتيبازة تقديم اقتراح جدي لمصالح التجارة على المستوى الوطني يعنى باشتراط شهادة تكوين في الممارسات التجارية السليمة تسلّم له من لدن مصالح التجارة عقب الخضوع لتكوين متخصص في هذا المجال في بادرة تهدف بالدرجة الأولى الى توفير حدّ ادنى من شروط النظافة والصحة في اطار حماية المستهلك.