أعطى أولاد صالح زيتوني والي بجاية إشارة افتتاح موسم الاصطياف، بشاطئ تالة خالد ببأوقاس، والذي يتميز بمؤهلات طبيعية كبيرة، تستقطب عددا كبيرا من المصطافين والسياح، الذين يتوافدون عليه طلبا للراحة والاستجمام، في أجواء احتفالية غنية بالألوان واللوحات الاستعراضية، بحضور السلطات المحلية ومختلف الفاعلين المعنيين بالسياحة والتنشيط الثقافي والرياضي.
وبحسب الشروحات المقدمة فقد تم هذه السنة، تخصيص غلاف مالي قدر بـ 9 ملايير سنتيم لتهيئة كل الشواطئ البالغ عددها 34 شاطئا مسموحة للسباحة، على الشريط الساحلي الممتد على أكثر من120كم، حيث تمّ الانتهاء من جميع الترتيبات المتعلقة بهذا الموسم، الذي يعتبر هاما بالنسبة للبلديات الساحلية الثمانية التي تستقبل ملايين المصطافين والزوار، والذين يفضلون سواحل الولاية لامنها ونظافتها وكذا طلبا للراحة والهدوء الذي تتميز به.
كما تمّ تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لضمان موسم صيفي ناجح، من خلال توفير المديريات الولائية للوسائل المادية والبشرية، ومتطلبات السياحة من الأمن، النظافة، الصحة وغيرها، وهو ما سيساهم في راحة السياح والمصطافين، كما شهدت البلديات الساحلية عمليات تنظيف دورية للشواطئ، وتخصيص وتجهيز العديد منها المسموحة للسباحة.
وقد جندت مديرية السياحة والصناعات التقليدية للولاية من جهاتها، كل الإمكانيات الضرورية لضمان موسم اصطياف ناجح، حيث كانت التحضيرات بالتنسيق مع مختلف المديريات على غرار، الصحة، الثقافة، الحماية المدنية، والتجارة، لتوفير الأجواء المريحة للمصطافين، وضمان سلامة المصطافين والسماح لهم بقضاء أوقات ممتعة.
وسطرت بدورها مديرية التجارة بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة، كمديريات التجارة، الصحة، الشباب والرياضة، البيئة، والأمن، برنامج عمل ميداني لتفادي التسممات الغذائية، كما تم تجنيد 50 فرقة مكلفة بمراقبة وقمع الغش لمواجهة أي طارئ، من خلال ضبط الآليات اللازمة، والقيام بالبرنامج التحسيسية قصد توعية المواطنين بأخطار استهلاك منتجات غير مطابقة، وتم تقديم الإرشادات والنصائح لتعريفهم بمختلف مؤشرات عدم مطابقة المنتج.
هذا وتشهد مختلف شواطئ بجاية هذه إقبالا كبيرا للزوار والمصطافين، الذين يتوافدون إليها من مختلف مناطق الوطن، على غرار ولايات سطيف، برج بوعريريج، تيزي وزو، والبويرة، بحثا عن الراحة والاستجمام، وذلك لما تزخر به من طبيعة خلابة تجمع بين خضرة الأشجار وزرقة المياه، وهو ما جعل العائلات تفضل قضاء لحظات جد ممتعة بين أحضان الشواطئ، مستمتعين بهدوء البحر ونسماته المنعشة.