قررت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، غلق 19 محلا تجاريا تورط أصحابها في عديد المخالفات المتعلقة في مجملها بممارسة أنشطة مخالفة للقوانين المعمول بها كتحويل النشاط دون رخصة وبدون سجل وقد شملت العملية على وجه الخصوص محلات بيع الحلويات الشرقية الرمضانية التي باشرت نشاطها دون سجل تجاري، القصابات، محلات المواد الغذائية ومحلات الألبسة.
بلغ عدد تدخلات مصالح التجارة 1753 تدخل منها 1128 تدخل خاص بالممارسات التجارية و625 تدخل متعلق بالجودة وقمع الغش، هذا وتم تجنيد 67 فرقة مراقبة وسبعة سيارات لتسهيل مهام أعوان المراقبة، حيث أسفرت عمليات المراقبة أيضا عن تحرير 217 محضر متابعة قضائية في حق تجار تورطوا في عديد المخالفات على غرار عرض مواد غذائية غير قابلة للإستهلاك، عدم الإعلان عن الأسعار والتعريفات، ممارسة أسعار غير قانونية ومعارضة عملية المراقبة وعمل الأعوان، هذا وتمكنت فرق مراقبة الجودة وقمع الغش من حجز 308 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة بقيمة مالية قدرت بـ 171933 دج، في حين بلغت قيمة عدم الفوترة بـ 3,1 مليون دج .
وتمكنت مصالح أمن سيدي بلعباس وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان من حجز ثمانية قناطيرمن الخضر والفواكه والتي كانت تعرض في الطريق العام في ظروف غير صحية، فضلا عن حجزها لكمية من الخبز بلغت 664 وحدة كانت تعرض في نفس الظروف، والتي تم تحويلها إلى دار النعمة، هذا وتمكنت المصلحة أيضا من حجز 44 كلغ من الأسماك غير صالحة للإستهلاك والتي تم إتلافها بمعية الجهات المختصة، عملية الحجز هذه تدخل ضمن إطار محاربة التجارة غير الشرعية والقضاء على الأسواق الموازية حفاظا على صحة المستهلك والحد من مختلف الظواهر السلبية التي تنتشر بكثرة خلال الشهر الفضيل.
وفي سياق متصل نظمت ذات المصالح عملية شرطة واسعة النطاق مست جميع أحياء وشوارع مدينة سيدي بلعباس، وسخر لها تعداد بشري ومادي هام فاق الـ 200 عون شرطة و70 مركبة، حيث تهدف هذه العملية إلى مداهمة المجرمين والمسبوقين قضائيا في أماكن تجمعاتهم، كما تهدف إلى مباغتتهم والعمل على توقيفهم في حالة تلبس، وقد أسفرت عن دراسة حالة أكثر من 200 شخص و80 مركبة، تم على إثرها توقيف 24 شخصا تورطوا في عدة قضايا إجرامية والذين تم تقديمهم أمام النيابة التي أمرت بإيداع خمسة منهم الحبس بينما إستفاد 18 شخصا من إجراءات الإستدعاء المباشر.هذا وتواصل ذات المصالح تطبيق مخططها الأمني الذي باشرته خلال شهر رمضان المعظم، والذي يهدف في محتواه إلى ضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم خاصة خلال الفترة المسائية والتي تشهد توافد عدد معتبر من المواطنين لقضاء سهراتهم الرمضانية إلى غاية ساعات متأخرة وهو ما يتطلب تجنيد تعداد كافي من قوات الشرطة من أجل العمل على ضمان الأمن والسكينة العامة، وتكثيف تواجد قوات الشرطة في الأماكن والساحات العمومية خاصة تلك التي تعرف بحركية واسعة للعائلات على غرار شارع المقطع، ساحة الوئام وساحة أول نوفمبر.
