كشفت السيدة بهية قصري، رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة لولاية المدية، أن موسم حصاد الحبوب الجافة والبقوليات، يمتد من بداية جوان إلى غاية شهر أوت القادم، بدءا من الشعير، ثم القمح الصلب، واللين.
واستنادا إلى ذلك، فإن المحصول المتوقع في مادة القمح الصلب، بالنسبة لموسم الحصاد 2015 / 2016، ستكون بأكثر من 800 ألف قنطار بالولاية، بمردود يقدر بـ15 قنطارا في الهكتار، بكل من دوائر بني سليمان، القلب الكبير، عين بوسيف، السواقي وشلالة العذاورة، فيما سيصل المحصول المتوقع الخاص بمادة القمح اللين إلى نحو 100 ألف قنطار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المنتوج المتوقع في مادة الشعير سيقدر بـ300 ألف قنطار، بخاصة في المناطق الجنوبية كقصر البخاري، بوغزول والشهبوينة، أي بمردود 14 قنطارا في الهكتار، في حين سيصل في مادة الخرطال بحوالي 35 ألف قنطار بمردود يقارب 14 قنطارا في الهكتار.
ووصفت ذات المسؤولة هذه الأرقام بالمعتبرة والمشجعة، مقارنة بموسم حصاد 2014 / 2015، لوجود عامل تحسن في الإنتاج، يقابله وجود مشكلة جفاف أثرت عليه، باعتبار أن هناك 28 ألف هكتار من الحقول تضررت من هذه الظاهرة الطبيعية، من بين 110 ألف هكتار مستها عملية بذر كل أنواع الحبوب، مشيرة إلى أن المواد المنتجة متوسطة النوعية، خلال هذا الموسم ستسخر لها 12 غرفة تخزين بالولاية.
وبشأن البقوليات، ستعرف الولاية إنتاج ما بين 4000 إلى 5000 قنطار بالولاية، بمردود 12 قنطارا للهكتار على مساحة فاقت 400 هكتار، بينما سيصل منتوج العدس حدود 1000 قنطار بالولاية، بمردود 09 قناطير للهكتار، على مساحة وصلت حوالي 110 هكتار، في حين ستبلغ كمية الجلبانة اليابسة المنتجة خلال هذا الموسم حوالي 900 قنطار بالولاية، بمردود 09 قناطير في الهكتار على مساحة 100 هكتار. كما أنه سيتم إنتاج 12 ألف قنطار من الفول الجاف، بمردود 10 قناطير في الهكتار وعلى مساحة 1200 هكتار، مقدرة مجموع محاصيل البقوليات بنفس الكمية المنتجة خلال سنة 2014 / 2015، آملة في توسيع رقعة إنتاج الحبوب في المستقبل ضمن خطة برنامج آفاق 2019، كون شعبة الحبوب تعد الاستراتيجية ويعول عليها مستقبلا، بما في ذلك الحليب والبطاطا.
واختتمت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني حديثها، بأنه في الوقت الذي تم فيه إنتاج 1000 قنطار من مادة الذرة بدائرتي سغوان وشلالة العذاورة على مساحة قدرت بـ15 هكتارا ضمن تشجيع شعبة الأعلاف، أعلنت في هذا الصدد أن ظاهرة الجفاف أثرت كثيرا على المناطق الجنوبية المعروفة بإنتاج مادة الشعير. كما قلصت من إنتاج الحبوب بالمناطق الشمالية، بدءا من سهل بني سليمان إلى وامري.
ووصف الحاج ميهوبي مسؤول، صاحبة مستثمرة فلاحية بدائرة القلب الكبير ورئيس شعبة الحبوب بولاية المدية، محصول الحبوب بالمقبول إلى حد ما، مبررا ذلك بوجود بعض الأمراض والجفاف الذي ضربت بعض المناطق بهذه الولاية.
وربط الحاج ميهوبي، المشارك في إنجاح السوق الجوارية ببلدية المدية في الفضاء الخارجي لدار الصناعات التقليدية، عملية نجاح موسم الحصاد بمدى عمل الفلاح والمزارع بنظام المسار التقني، مؤكدا أن حملة الحصاد ستكون مطابقة للأهداف المرسومة من قبل شعبته لوجود الإمكانات والعتاد لدى تعاونيات الحبوب، مختتما حديثه بأن الإنتاج المتوقع بدائرته سيتجاوز 30 قنطارا في الهكتار.