تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية سكيكدة، تحقيق إنتاج من الحبوب يصل إلي 748570 قنطار عند اختتام حملة الحصاد والدرس التي من المنتظر انطلاقها خلال 20 جوان من الشهر الجاري.
أوضح رابح مسيخ، إطار بذات المصالح، إلى أن الإنتاج للموسم الجاري يعد منخفضا إلى حد ما، نظرا للمساحة المخصصة لزراعة الحبوب بمختلف أنواعها هذه السنة، من 39 ألف هكتار السنة الماضية إلى ما يقارب 36 إلف هكتار هذا الموسم، مع تخصيص مساحة 27 ألف هكتار للقمح الصلب، إضافة إلى أن الدورة الإنتاجية للعام الزراعي الراهن اعترضتها صعوبات مناخية غير ملائمة، وفق المصالح الفلاحية دائما.
ويتوقع بلوغ مردود القمح الصلب 22 قنطارت في الهكتار، على مساحة إجمالية قدرها 27 ألف هكتار، ومردود القمح اللين يصل 18 قنطارت في الهكتار بمساحة تصل إلى 3 آلاف هكتار، أما مردود الشعير فيقدر وفق التقديرات الأولية لـ15 قنطارا في الهكتار، خصصت له مساحة 5.6 آلاف هكتار.
واتخذت مصالح مديرية الفلاحة بالولاية تدابير وإجراءات عملية واسعة، وإمكانات تقنية ومادية كبيرة، إلى جانب التأطير التقني والبشري المتابع للحملة. وخصصت بمناسبة انطلاق حملة الحصاد والدرس، التي ستدوم قرابة شهر كامل، 8 نقاط على المستوى الولائي، وذلك من أجل تجميع وتخزين منتوج الحبوب في أحسن الظروف. وبالتزامن مع ذلك قامت بتوفير 136 آلة حاصدة ودارسة، في الوقت الذي يتوقع فيه تخزين 361 ألف قنطار من الحبوب على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة. وتم في إطار هذه الحملة، تسهر على متابعة سيرها لجنة ولائية تضم مختلف الفاعلين المعنيين بشعبة الحبوب، تأسست خلال 19 ماي الفارط.
وتعد ولاية سكيكدة الفلاحية بالدرجة الأولى، من أهم الولايات المنتجة للحبوب ذات الجودة العالية والرفيعة، خاصة بذور الحبوب، حيث تقوم بتموين ولايات الشرق الجزائري وتصل حتى ولايات شمال الصحراء.
في سياق متصل، نظم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي للولاية، أبوابا مفتوحة على خدمات الصندوق، خاصة ما تعلق بالتأمين عن المحاصيل الفلاحية والثروة الحيوانية ومختلف وسائل العمل، في إطار الاستراتيجية الوطنية لدعم ومرافقة المحاصيل الزراعية والمنتوجات الفلاحية. وتتضمن الوقاية من الحرائق، التي تتعرض لها المحاصيل الزراعية، وتقديم الإجراءات الوقائية وعمليات التدخل لحماية المحاصيل الحبوب، بتأطير من خبراء متخصصين لتقديم نصائح وإرشادات فيما يخص الصيانة والضبط لآلات الحصاد.
وأوضح خلالها مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسكيكدة، أن هذه التظاهرة جاءت من أجل التوعية والتحسيس بأهمية التأمين الفلاحي، وذلك بمستثمرة فلاحية على مستوى بلدية الحروش جنوب مدينة سكيكدة، والأخرى المتخصصة بإنتاج الحبوب ببلدية عين شرشار. وهدفت هذه التظاهرة التحسيسية إلى إطلاع الفلاحين، من منتجي محاصيل الحبوب، على أهمية التأمين الفلاحي في حال الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية والحرائق التي تتسب في إتلاف المحاصيل الزراعية وغيرها من الكوارث. وقدمت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالمناسبة، شروحات وافية عن مزايا التأمين الفلاحي والتعويضات المقدمة لهم من طرف الصندوق.