طرح العشرات من أساتذة جامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية مشكلة الغموض الذي أحاط بموعد تسلمهم للسكنات الوظيفية التي تحصلوا على مقررات استفادتهم منها منذ سنوات، وكذا التجميد الذي طال السكنات الجاهزة من الحصص السكنية المخصصة لهم بموقعي زرواق ووزرة.
وفي بيان صادر عن الفرع النقابي لأساتذة التعليم العالي بجامعة المدية تلقت الشعب نسخة منه، أكد هؤلاء الأساتذة المحتجين أن وقفتهم السلمية قرب الولاية كانت مؤشرا للسلطات بخصوص مصير سكناتهم الوظيفية المفرج عنها بواسطة قرارات استفادة، كما أبدى هؤلاء استغرابهم بسبب تماطل السلطات المعنية في تسليمهم لمفاتيح سكناتهم بحي زرواق (حصة 60 سكنا) والتي انتهت الأشغال بـ 48 سكنا منها، بنسبة كاملة منذ سنتين، ويبقى مبرر السلطات في ذلك عدم استكمال أشغال العمارة المتبقية والتي تضم 12 سكنا والتي بدأت الأشغال بها منذ فترة حوالي أربعة أشهر، إضافة إلى أشغال التهيئة الخارجية المرتقبة بعد استكمال العمارة المتبقية، وهو ما استغرب له الأساتذة الذين لم يهضموا مبررات ووعود المسؤولين في كل مرة وآخرها تصريحات رئيس ديوان والي الولاية الذي لم يحدّد موعدا ثابتا لاستلام مفاتيح سكناتهم في آخر لقاء جمعه بممثلي الأساتذة، حيث ربط تاريخ تسلمهم للمفاتيح بنهاية الأشغال بشكل كلي مما زاد المسألة غموضا، والأمر ذاته بالنسبة للموقع الثاني ببلدية وزرة (حصة 70سكنا) الذي انطلقت الأشغال به منذ أكثر من أربع سنوات انتهت الأشغال بـ 24 سكنا منها بنسبة كاملة وتشهد باقي الأشغال تأخرا شديدا وتوقفات عديدة تؤجل في كل مرة فرحة عائلات الأساتذة.
وطالب الأساتذة المحتجون الذين يرزحون تحت طائل تكاليف الكراء داعين والي الولاية بالتدخل العاجل من اجل اتخاذ الاجراءات المناسبة التي يأملون في أن تكون الأمر الفوري بتسليم السكنات الجاهزة لأصحابها من جهة، وتسريع عملية الإنجاز لباقي السكنات الأخرى من جهة ثانية.
هذا وعلمت «الشعب» أن هؤلاء كانوا قد التقوا برئيس الديوان للمرة الثانية، كما وعدهم بأمكانية تسليمهم مفاتيح السكنات الجاهزة بالنسبة لموقع زرواق يوم 5 جويلية، أما بالنسبة للسكنات الجاهزة بموقع وزرة فسيكون ذلك مع شهر سبتمبر القادم.