تمكنت الفرق المختصة الأربعة التابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات بالعاصمة والمحطة الجهوية لتلمسان من معالجة 956 هكتار من المساحات الزراعية التي كانت قد اكتسحتها أسراب الجراد المحلي أو كما يعرف بالجراد المغربي والمتواجدة جنوب سيدي بلعباس بكل من مناطق راس بئر الحمام، سيدي شعيب، مرحوم، تيغاليمات ومزاورو .
وحسب المصالح الفلاحية، فإن أسراب الجراد مافتئت تنتشر قبل أن تسارع الفرق المختصة إلى احتوائها ومعالجة بؤر الآفة قبل وصولها إلى الأراضي والمحاصيل الزراعية، حيث سخرت للعملية شاحنات مجهزة بآلات رش حديثة مكّنت من القضاء على أسراب الجراد بطريقة فعالة ومعالجة مساحات واسعة بالبلديات المتضررة على غرار بلدية مرحوم التي تمّت فيها معالجة 326 هكتار، بلدية واد تاوريرة 272 هكتار، مرين 12 هكتار، تيغاليمات 18 هكتار، مزاورو 112 هكتار، وواد سفيون 156 هكتار. هذا وتتواصل عملية مكافحة أسراب الجراد حتى الأسبوع الأول من شهر جوان الجاري بعد انطلاقها شهر أفريل الماضي وهي الفترة التي تشهد تكاثر أسراب الجراد وانتشارها بمناطق جنوب الولاية، كما تسجل المصالح المعنية تقلصا في المساحة المتضررة مقارنة بالسنة الماضية.
أما عن الحبوب الذي انتشر بكثرة في مناطق تيغاليمات ومرين جنوبا فقد قامت الفرق الأربعة المذكورة بمحاربته قبل إنتشاره بالحقول، حيث تمكّنت ولحد الآن من معالجة 780 هكتار منها 324 هكتار ببلدية سيدي شعيب، 396 هكتار برأس الماء، 12 هكتار بتيغاليمات، 24 هكتار بتلاغ، 24 هكتار ببلدية الضاية. كما تمت توعية الفلاحين بأهمية الوقاية من هذه الأمراض وضرورة التفطن لأولى حالات الإصابة بهدف تفادي انتشار هذه الحشرات الضارة وإتلافها للمحاصيل الزراعية، خاصة وأن الموسم عرف عديد النكبات بداية بالجفاف ثم الأمطار الرعدية وكميات البرد التي إجتاحت المنطقة مؤخرا والتي تسببت في إتلاف بعض المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة