ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس ملف التحضير لموسم الإصطياف، حيث قامت لجنة الشؤون الإجتماعية، الثقافة، الشباب والرياضة باقتراح عديد التوصيات بعد الإطلاع على البرامج المقدمة من طرف المديريات الوصية حرصا منها على توفير الظروف المناسبة لسكان الولاية والوافدين إليها.
ففي مجال الرقابة والصحة العمومية أكدت اللجنة على ضرورة تكثيف المراقبة على المؤسسات ذات الطابع الغذائي والإستهلاكي عبر كل المستويات، تفتيش ومراقبة المذابح والمسالخ من قبل مصالح مديرية الصحة، المصالح البيطرية، مديرية التجارة وكذا مصالح البلدية، بالإضافة إلى الإكثار من الحملات التحسيسية والتوعوية لفائدة المستهلك. أما عن الجانب البيئي وكل ما يتعلق بنظافة المحيط فقد أكدت اللجنة ضرورة إشراك كل القطاعات والجمعيات ولجان الأحياء لمحاربة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات ، المفارغ العشوائية وتحسيس المواطن بضرورة احترام مواقيت عبور شاحنات النظافة، وهنا تساءلت اللجنة عن الهدف من استعمال حاويات من الحجم الصغير والتي لا تتناسب مع الكثافة السكانية ومع التزايد الكبير لنسب الإستهلاك خلال الشهر الفضيل، وأضافت اللجنة أن الحاويات يجب أن تخضع لعملية تنظيف دورية من أجل الحفاظ على الوجه اللائق للمحيط.أما عن الغابات فتوصي اللجنة بتسهيل المسالك والطرق الغابية للمرور، تشجيع حق الإمتياز الغابي لتربية النحل، التكثيف من الحملات التوعوية للحفاظ على الوسط الغابي وإطلاق حملات التشجير منتظمة طيلة السنة.
وعن الجانب السياحي فقد أقرت اللجنة عديد التوصيات أهمها تطبيق الأسعار داخل المؤسسات الفندقية حسب التصنيف، وإحترام كل المعايير المعمول بها لفائدة الزبائن،فضلا عن تكثيف الرقابة على المطاعم، خاصة ما تعلّق بالنظافة وبدلات المستخدمين وغيرها، هذا وتوصي اللجنة أيضا بمواصلة عملية التحكم الجيد في المواقف والحظائر العمومية والقضاء النهائي على الحظائر العشوائية التي أثقلت كاهل المواطن البسيط من خلال تنظيم الحظائر المرخصة ووضع اللافتات القانونية مع تحديد سعر التذكرة وتوحيد لباس الحراس والإشارات التي تثبت هويتهم كعمال حظائر.
أما عن مجال النقل الذي يعد محورا أساسيا لإنجاح موسم الإصطياف، فتؤكد اللجنة ضرورة احترام مخطط المرور الذي يجب أن يتماشى وأشغال مشروع الترامواي، تمديد ساعات العمل حتى ساعات متأخرة، مع توفير الأمن بالمعابر غير المحروسة وتجديد اللافتات المرورية التي تمت إزالتها خلال الأشغال لتفادي حوادث المرور، مع ضمان إنارة عمومية دائمة عبر كافة المناطق التي تشهد حركية دائمة.
ولدى دراستها للبرنامج مديرية الثقافة الخاص بموسم الإصطياف أوصت اللجنة بتنويع التظاهرات الثقافية مع إشراك فعلي للجمعيات الثقافية المحلية وتنظيم مهرجانات محلية بأقل تكلفة من خلال الترويج للتراث المحلي والفلكلور الشعبي وكل ما يميّز الولاية، مع استغلال تام للمواهب الشبانية ومطالبة الجمعيات بتقديم برامج خاصة بموسم الإصطياف. أما عن برنامج مديرية الشبيبة والرياضة فقد أثنت اللجنة على دور الجمعيات الشبانية الرياضية في إثراء البرنامج الذي يمتد من بداية جوان وحتى شهر سبتمبر وطالبت بتفعيل العمل الجمعوي وتشجيع الشباب على الإنخراط في الجمعيات وكذا منح فرص للجمعيات الناشطة في الظفر بمقرات داخل دور الشباب والمركبات لتسهيل عملها واحتواء أكبر عدد ممكن من الشباب والأطفال، مع تبيان أهمية استقطاب شباب الولايات المجاورة من خلال تبادلات جهوية للترويج للسياحة الداخلية.