طـرق غليـزان

الممهلات تقتـل النـاس

غليزان: ع. عبد الرحيم

يسجل بولاية غليزان بأنّ هناك انتشارا واسعا للممهلات عبر الطرقات دون دراسة تقنية محكمة، الأمر الذي أدى إلى فوضى، وشوّه جمالية طرقات السير.
يرجع سبب هذا الانتشار العشوائي للممهلات بحسب الآراء التي جمعتها جريدة «الشعب» إلى دوافع السرعة في إنجازها، وأغلب مثل هذه الممهلات التي تكون خارج المقاييس المعمول بها تأتي بعد حركة احتجاجية يقوم بها سكان المنطقة بدافع وضع حدّ لإرهاب الطرقات، على غرار ما وقع في بلدية حمري أو الحمادنة، عندما تسبب حادث مصرع طفل وشيخ على التوالي في خروج السكان عن صمتهم والمطالبة بإنجاز ممهلات لعلها تحدّ من سرعة بعض المركبات التي لا يحترم أصحابها السير في منطقة عمرانية، الأمر الذي يجعل مصالح البلديات إلى تلبية رغبة مثل هذه المطالب والعمل على إنجازها دون الاكتراث لايجابيتها أو سلبياتها.
ويزداد الانتشار الواسع للمهلات في المنطقة الريفية بولاية غليزان، خاصة في الدواوير، التي تعبد فيها الطرقات، حيث يعمل المواطنون بمنطق الهوى إلى إنجاز ممهلات غالبا ما تكون سببا في وقوع حوادث السير لجهلهم بالقوانين التي تنظم هذا الإنجاز.
وأضحى سكان المركبات يعانون لقطعها بسبب ضخامتها وإنجازها بأدوات غالبا ما تتمثل في الأحجار والأتربة، مما ينتج عن ذلك آثارا سلبية بدلا تحقيق دورها الإيجابي. ويضيف سكان المناطق الريفية ممن التقتهم الجريدة أنّ غياب المراقبة وراء الانتشار الواسع للمهلات العشوائية، ويترك الحرية المطلقة للمواطنين العمل وفق منطق الأهواء.
والملاحظ أنّ رفع مشكلة الممهلات العشوائية يبقى عملية منوطة للجهات المسؤولة من أجل مراقبة الطرقات والعمل على رفعها، ووضع أخرى بالشروط المعمول بها حتى لا تكون هذه الممهلات العشوائية سببا آخر في حوادث السير، خاصة وأنّ إنجازها كان لأسباب ظرفية من أجل إسكات غضب المواطنين المحتجين على حوادث السير.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024