تتواصل بسيدي بلعباس فعاليات الأيام التحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية، حيث سطرت المديرية المحلية برنامجا يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين والمتعاملين الإقتصاديين والتجار، بغرض تحسيسهم .
تأتي هذه المبادرة في إطار التحضير لموسم الصيف المتزامن مع الشهر الفضيل، وهي الفترة التي يسجل فيها إرتفاع في درجات الحرارة مقابل إرتفاع مؤشرات الإستهلاك وما ينجم عنها من مخالفات وتحايل من قبل تجار الأطعمة والمواد الغذائية، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود للحد من مثل هذه التجاوزات.
في هذا السياق ركزت القافلة على عنصر المستهلك باعتبار أن ثقافة المستهلك تلعب دورا هاما في محاربة الظاهرة من خلال اتباعه التعليمات والنصائح المقدمة كأخذ الحيطة والحذر من المواد سريعة التلف، مع تجنب اقتناء المواد من خارج المحلات التجارية، التأكد من تاريخ الإنتاج وتاريخ نهاية الصلاحية، وكذا المحافظة على سلسلة التبريد.
هذا وتمس الحملة وحتى 19 ماي القادم مختلف الساحات العمومية بعاصمة الولاية وكبرى البلديات التي تشهد حركية تجارية واسعة، حيث يتم عرض الأجهزة المستعملة في ميدان الرقابة لمختلف الممارسات التجارية على غرار أجهزة قياس نسبة السكر،قياس الوزن، قياس صلاحية زيوت القلي، قياس نسبة اليودات في الملح، جهاز الترمومتر لقياس نسبة البرودة للمواد السريعة التلف وطرق حفظها في المبردات، فضلا عن وسائل اقتطاع العينات التي يتم إرسالها للمخبر لإجراء التحاليل اللازمة، وجهاز قياس كثافة الحليب. ويتضمن البرنامج أيضا تقديم نصائح للمستهلكين لتعزيز ثقافتهم الإستهلاكية وتحويلهم إلى شركاء فاعلين لمحاربة مختلف التجاوزات من خلال توعيتهم بضرورة الإبتعاد عن التجارة الموازية التي تعرض سلعا على قارعة الطريق وفي ظروف غير صحية، ناهيك عن تجنبهم تناول الأكلات السريعة في المحلات التي لا تستجيب لمقاييس النظافة المعمول بها.