قامت جمعية الصيادين «العميد خليل الحبيب» بفرندة بمشاركة جمعية ناس الخير ومصالح الحماية المدنية والغابات ومصالح الدرك الوطني لبلدية فرندة بعملية تنظيف شملت غابة عين سيدي الخلفة والمسماة القعدة والمحاذية لعدة بلديات.
شارك في العملية بعض الأطفال وجيران الغابة حيث تم جمع القمامات المنتشرة داخل الغابة وحوافها ورفع بقايا الحيوانات التي رمى بها بعض زوار في الغابة، زيادة على الزجاجات التي ترمى داخل الغابة مما يؤدى إلى نشوب حرائق عند اشتداد الحرارة .
وقد شارك أعوان الحماية المدنية في النظافة وتوعية المشاركين بضرورة الاعتناء بالطبيعة ونشير هنا إلى أن السيد مناد مراد ممثل جمعية الصيادين وفر جميع المعدات من نقل ومؤونة، أكل وشرب للمشاركين، زيادة على نقل الشركاء مستعملا سيارته الخاصة للتنقل داخل الغابة، وقد أثبت خبرته في الولوج إلى غابة لكونه صياد ويعرف خبايا الغابة. كما قال: طالب بحضورنا رئيس إقليم الغابات بفرندة للترخيص لجمعيتنا بالتطوع لحراسة الغابة ونوعية زوارها للمحافظة عليها، لاسيما المناطق المحاذية للطرق الرئيسية.
وكان لـ»الشعب» التي شاركت في العملية عن طريق مراسلها، الفرصة للاطلاع على خبايا غابة عين سيدي الخلفة التي تتميز باتساعها وتشعب ممراتها، حيث أبرهنا موضع داخل الغابة يتوفر على المياه والأحراش الصغيرة وأماكن محاطة بحشائش متنوعة، يستطيع زائر الغابة الاستمتاع بجماليتها والتنزه بداخلها في أمن وآمان، ولا سيما في حضور رجال الدرك الوطني بفرندة الذين شاركوا في العلمية.
أما الناشط في جمعية الصيادين السيد محمودي هواري ساعدنا في تنقلنا إلى وسط الغابة واطلعنا على ممراتها رفقة ابنه الصغير، وقد شارك السيد هواري في نظافة الأحراش وتغطية الحفر التي ظهرت بحواف الغابة محافظة على الزوار، نفس الشيء بالنسبة لرئيس إقليم الغابات السيد عبد العزيز بن محمد الذي يعرف جميع الممرات المؤدية إلى الغابة وحسب محدثنا فإن غابة سيدي الخلفة أصبحت محجا للزوار رغم عدم الترويج لها وعدم الاهتمام بها ورمي الفضلات المنزلية بها.
أما رئيس جمعية ناس الخير بفرندة السيد حطاب عبد الغني، فقد ساهم رفقة أعضاء جمعيته في رفع القمامات التي جمعت داخل أكياس وتم توجيهها إلى المفرغة العمومية التي تبعد بـ17 كلم عن مدينة فرندة.
وكانت نصيحة الجميع الاعتناء بالغابة التي تعتبر متنفسا أيكولوجيا بالنسبة لمدينة فرندة والبلديات المجاورة وقد استفدنا من تجربة النظافة الغابية.