ما يزال سكان قرية التـليلات ببلدية بئر الفضة جنوب ولاية المسيلة، يعيشون على أمل أن يتحرك المجلس البلدي لانتشالهم من المعاناة التي عمرت طويلا وتحريك عجلة التنمية بالقرية في ظل الغياب شبه الكلي للمشاريع الإنمائية وعلى رأسها شبكة الغاز الطبيعي برغم أن المنطقة معروفة بطقسها البارد ولا تبعد عن ولاية الجلفة الحدودية بأقل من 40 كلم. لايزال هؤلاء الأسر يعانون من رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان وبأثمان تفوق 400 دج بالإضافة إلى انعدام الكهرباء الريفية بمنازلهم. حيث يذكر العديد منهم أن الكثير من السكنات بدون كهرباء مما يضطرون إلى استعمال طرق الربط العشوائي وما ينجر عنها من أخطار وشيكة عليهما وفي أي لحظة خاصة على أبنائهم الصغار الذين يلعبون تحت أسلاك الموت.
وحسب بعض السكان فإن المنازل المتواجدة وسط القرية تم إيصالها بالكهرباء متغاضون عن السكنات الأخرى. وفي سياق متصل يبقى شباب المنطقة يفتقرون إلى المرافق الشبابية والرياضية كدار الشباب وساحة لعب جوارية معشوشبة.
كما يبقى هؤلاء الشباب وجهتهم الوحيدة المقاهي، كما يشتكي سكان قرية التيليلات بقاء محلات الرئيس مغلقة بالرغم من توزيعها على أصحابها، والتي كان من المفروض أن تساهم ولو بشكل بسيط في تحريك النشاط التجاري على الرغم من أنها تقع على واجهة الطريق الوطني رقم «46» مما يستدعي المستفيدين بفتحها أوإلغاء استفادتهم منها للدين لم يستغلوها. لذا يناشد سكان قرية التليلات السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل النظر إليهم بوجهة حق للاستفادة من المشاريع التنموية التي لم يستفيدون منها وفي أقرب الآجال.