تمويل 8352 مشروع منذ خلق جهاز دعم تشغيل الشباب بمعسكر

«أونات» نموذج للمؤسسات الشابة الناجحة

معسكر : أم الخير.س

تمكنت وكالة دعم و تشغيل الشباب «أونساج» من تمويل 8352 مشروع مؤسسة مصغرة بمعسكر، حيث مكّنت هذه المشاريع الموزعة على كامل بلديات معسكر بنسب متفاوتة حسب طبيعة النشاط المهني من فتح 18368 منصب شغل قار، فيما تتفاوت هذه النسب بين القطاعات التنموية الهامة. ويأتي قطاع الفلاحة على رأسها، حيث تمكّن 2372 مشروع من التمويل المادي ودخل حيز النشاط الفعلي.
على ضوء هذه المعطيات، حاولت «الشعب» تسليط الضوء على أهم ما يعكّر نجاح المؤسسات المصغرة بمعسكر، بدليل أن هناك عينة كبيرة من أصحاب المشاريع فشلوا في الرسو بمؤسساتهم إلى بر الأمان، لأسباب أرجعها المختصون في المجال إلى عدم تأسيس المشاريع المصغرة على دراسة مجدية التي تعتبر أهم خطوة لتجسيد مشروع المؤسسة المصغرة، وقد عمدت مصالح «اونساج» بمعسكر، إلى التركيز عليها بتكوين الشباب حاملي المشاريع في تقنيات تسيير المؤسسات المصغرة لتقليص دواعي وعوامل فشلها، فضلا عن عوامل أخرى تؤثر سلبا على نجاح مشاريع «اونساج» منها تشبع سوق الشغل والأعمال ببعض النشاطات التي غالبا ما يتوجه إليها الشباب على غرار مجال النقل الذي يستهوي الكثير من حاملي المشاريع، فيما تظلّ بعض القطاعات بحاجة إلى تعبئة لأفكار الشباب وتطلعاتهم في إنشاء مؤسسات مصغرة.
 زحاف مصطفى «42 سنة»، اسم لمغترب جزائري، فضّل العودة إلى الديار والاستقرار، من أجل تجسيد فكرة إنشاء مؤسسة خاصة تهتم بالنظافة والصيانة والتطهير، بعد أن وجد تحقيق حلمه شبه مستحيلا في الخارج، لما تطرحه المعاملات الإدارية والقانونية المعقدة هناك من عقبات، وقارن مصطفى ذلك مفتخرا بالظروف التي توفرها الجزائر لشبابها لقاء تأسيس مؤسسة مصغرة بدأً من التسهيلات الإدارية والمعاملات الورقية إلى توفير الدعم المالي والمرافقة المستمرة بدون اشتراط الرهن للحصول على قرض بنكي، وكانت بنات أفكاره قد ولدت فكرة إنشاء مؤسسة للنظافة كون مؤسسات خاصة مماثلة حديثة النشأة في البلاد إن لم تكن منحصرة على مؤسسات عمومية، كما لا ينافسه في المشروع بولاية معسكر أي من حاملي المشاريع، وبدل أن يكلفه المشروع 70 مليون دينار لرأس مال صاف لتأسيس 3 مؤسسات مصغرة تنشط في مجال النظافة والصيانة والتطهير، توجّه مصطفى زحاف إلى وكالة دعم تشغيل الشباب وحصل على المساعدة والتمويل لمشروعه، مؤكدا أن الحديث عن العراقيل البيروقراطية غير وارد تماما في شأن الخطوات الأولى لتجسيد مشروعه، دون أن ينفي وجود مشاكل تعيق سير المؤسسة وهو أمر طبيعي لأي مخاض طبيعي، ومن بين تلك العراقيل التي واجهه صاحب مؤسسة «أونات» الوحيدة التي تنشط على المستوى المحلي بمعسكر في مجال النظافة والتطهير، غياب اليد العاملة المؤهلة لتسيير الأجهزة والتقنيات الجديدة المعمول بها في مجال تنظيف الواجهات الزجاجية للبنايات وكذا اليد العاملة المتخصصة في ترميم واجهات المباني القديمة بالنسبة لمشروعه في المؤسسة المصغرة المختصة في الصيانة، ناهيك عن مشاكل مع المؤسسات المتعامل معها في مجال النظافة والتطهير عددها مصطفى زحاف في تأخر تسوية مستحقاته المالية، مما يؤثر سلبا على السير الحسن للمؤسسة فيما تعلّق بتسديد مستحقات مستخدميه، مشيرا في هذا الصدّد أنه وعملا بمنطق أن يكون لمؤسسته المصغرة بعدا اجتماعيا، يسعى إلى توظيف الشريحة الهشّة من الشباب التي تحتاج إلى التوظيف، ويستهدف بذلك تشغيل النساء المطلقات والأرامل الأمهات ممن لا تجدن لهن معيل، وينطبق عامل الانتقاء هذا على الرجال أرباب العائلات في الدرجة الأولى مع توفر شروط الكفاءة والأمانة، حيث وصلت مؤسسة «اونات» بعد دخولها حيز الخدمة الفعلية في سبتمبر من السنة الماضية إلى توظيف 14عاملة نظافة و18 عامل في صيانة البنايات وعاملين بالنسبة للمؤسسة المصغرة المنشأة قبل شهر من الآن في مجال التطهير، مشيرا في حديثه أنه يسعى إلى توظيف عدد أكبر من العمال في حال توفرت عروض عمل مهمة لدى المؤسسات، كما اغتنم فرصة الحديث للتذكير بالعراقيل التي تلاقي مؤسسته في الشأن الحصول على صفقات عمل مع المؤسسات الاستشفائية وباقي المؤسسات العمومية، حيث كثيرا ما تصطدم المؤسسة المصغرة بحاجز عدم تطبيق توصية الجهات الحكومية في منح 20 بالمئة من المشاريع لأصحاب المؤسسات المصغرة بسبب غياب الخبرة المهنية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024