تشهد العديد من شوارع وأرصفة أحياء مدينة سطيف، منذ شهور، أشغال حفر لتوصيل شبكات المياه في إطار عملية تجديدها، وهو مشروع مهم من أجل القضاء على التسربات التي زادت حدتها في السنوات الأخيرة بسبب قدم الشبكة.
غير ان الاستياء بدأ ينتشر وسط السكان، الذين يرون شوارعهم واحياءهم عرضة للحفر، والاوحال والاتربة، دون اتمام الأشغال، وكذا عدم إعادة الامور الى نصابها، بعد الانتهاء من الاشغال، حيث تبقى المناطق المحفورة مغطاة فقط بالتربة التي تتآكل مع مرور الوقت، وتساقط الأمطار عليها،لتصبح بحد ذاتها حفرا تصعب من حركة الراجلين، وكذا المركبات، ناهيك عن نقل الاوساخ والأوحال إلى العمارات والبيوت.
بشكل عام المنظر أصبح لا يطاق، خاصة ما توقفت عنده «الشعب» في حي المعبودة، الذي يشكل الواجهة الغربية لعاصمة الهضاب، حيث عاينت الارصفة والطرق داخل الحي والتي عرفت أشغالا كثيرة، دون إعادة الأمور الى ما كانت عليه، حتى ان بعض الشاحنات أفرغت منذ اسابيع كميات كبيرة من الأتربة على احد الارصفة، مقابل احدى المصحات الخاصة، ما جعله خارج خدمة الراجلين، ومع تساقط الأمطار تنزل الاتربة محملة بالمياه على الطريق، ما صعب من الحركة على الراجلين والسيارات .
أمام هذه الوضعية، دعا السكان من خلال شكواهم عبر «الشعب» ، السلطات المعنية بالمشروع الى التدخل لدى المقاولين، من اجل تحسين المحيط وإعادة تهيئة الأماكن التي عرفت اشغالا مست أرصفة الشارع الرئيسي للمدينة على الطريق الوطني رقم 5، المحاذي وكذا الإسراع في الانجاز .
كما دعوا إلى تخصيص ميزانية خاصة بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه بل وتحسينها لأنها لم تعرف التهيئة منذ نشأة الحي سنة 1983، لأن الكثير من الشوارع تضرّرت فعلا من هذه الأشغال رغم أهميتها، ويرون أن الوضع إذا ما بقي على حاله، فإنه يجعل من مدينة سطيف ريفا كبيرا، خاصة وان الأشغال لا تتوقف فقط في مجال تغيير الشبكات، وإنما أشغال انجاز الترامواي التي مسّت كل النقاط التي برمجت لمسار الترامواي بسطيف، وتسببت بدورها في تشويه المنظر بسبب عدم التخلص من الأتربة وبقايا الأشغال، وعرقلة لحركة المرور.
أكثر من 77 ألف فحص بوحدة أمراض الأنف والحنجرة
تواصل وحدة أمراض الأنف والأذن والحنجرة التابعة للمستشفى الجامعي، محمد سعادنة عبد النور، بسطيف، تقديم خدماتها للمرضى في ظروف صعبة، نظرا لضيق المقر، والتوافد عليها بشكل كبير يوميا من مختلف المدن المجاورة لعاصمة الولاية، وهي الوحدة التي تقع خارج المستشفى بأحد أحياء وسط المدينة.
تشير الإحصائيات الصادرة عن مصالحها،الى أنها خلال السنة المنصرمة قامت باجراء فحوص على مستوى مصالحها الاستعجالية بما يفوق 77 ألف فحص ، منها في محال الأنف والحنجرة والأذن 7474 حالة استعجالية،ضمنها 429 حالة استشفائية، وإجراء 192 عملية جراحية مستعجلة.
أما في مجال اختصاص طب العيون بنفس الوحدة، والتي تعرف إقبالا يوميا كبيرا، يؤدي إلى ازدحام شديد على الأطباء، فقد سجلت ذات الوحدة 70863 حالة استعجالية خلال 2015 ، منها 501 حالة تطلبت عملية استشفاء لصالح المرضى، وكذا إجراء 134 عملية جراحية استعجالية، قام بها فريق الأطباء المتكون من أربعة اختصاصيين، والذي تدعمت به الوحدة، بعدما كانت تشهد نقصا فادحا في مجال التأطير، حيث يتمنى القائمون على تسييرها المزيد من الدعم في الجانب البشري للاستجابة للطلب المتزايد يوما بعد يوم.
تبقى نقطة الضعف، هي ضيق المقر وقربه الكبير من الضجيج، باعتباره يقع في شارع يعّج بالحركة المرورية يوميا.