تدعّم القطاع الصحي ببجاية بفتح مصلحة جديدة للاستعجالات بمدينة تيزي أنبربر، حيث تحتوي على جميع المعدات الطبية التي يحتاجها المريض، في إطار تقريب الصحة من المواطن، ما قد يحول دون تنقله للمناطق المجاورة خاصة فئة المسنين والعجزة.
وحسب موحلي الوناس رئيس بلدية تيزي أنبربر، فإن هذا المرفق الجديد يحتوي على قاعات للعلاج، مجهزة بأحدث المعدات الطبية وبجهاز سكانير وآخر للتحاليل، ومن شأنه تقديم خدمات كبيرة للسكان ومستعملي الطريق الوطني رقم 09، في ظل الكثافة المرورية التي يعرفونها يوميا، ووقوع العديد من حوادث المرور التي تسفر عادة عن هلاك البعض وإصابة البعض الآخر بجروح متفاوتة الخطورة.
ويضاف هذا الانجاز إلى جملة من المرافق والمنشآت الصحية الجديدة، والتي تمّ تجهيزها بكل الوسائل والتجهيزات الطبية العصرية.
هذا وقد تعزّز القطاع الصحي ببجاية بجملة من المشاريع على مستوى كافة البلديات، كما تم تدعيمها بتجهيزات ومعدات طبية حديثة، قصد عصرنة وتطوير القطاع بما يتماشى والمتطلبات اليومية للمواطن.
وتتمثل هذه المعدات في أجهزة التصوير الإشعاعي والسكانير، قصد تعزيز مستوى الخدمات في هذا القطب الصحي، الذي يستقبل يوميا آلاف المرضى، حيث يعمل القطاع على إعادة تأهيل الهياكل والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، وذلك بتزويدها بأجهزة ومعدات جديدة، وهو ما يساهم في تخفيف عبء تنقلات المرضى إلى المستشفى الجامعي أو حتى نحو العيادات الخاصة، والتي تكلف جيب المريض غاليا.
وتعمل السلطات المحلية بالولاية على تدعيم قطاع الصحة بعديد المنشآت الصحية ذات المقاييس العالمية، على غرار عملية تزويد المستشفى الجامعي بجهاز (إي ـ أر ـ أم) عالي الدقّة، والذي كلّف خزينة الدولة 18 مليار سنتيم، وهو جهاز حسب مواصفاته العصرية يعتبر ثاني جهاز على المستوى الوطني، وسيتيح جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي تشخيصا دقيقا، بفضل صور تنتجها هذه التقنية.
فضلا عن فتح مصلحة جديدة للرضوض وجراحة العظام بمستشفى أميزور، وهو الإنجاز الذي يعتبر مفخرة بالولاية، لما له من مواصفات حديثة في علاج كسور العظام بأحدث الطرق والتكنولوجيات العصرية، حيث تتوفر هذه المصلحة على تجهيزات طبية عصرية، وتسهر على تسييرها كفاءات متمكّنة من الأخصائيين وأعوان شبه طبيين، وهو ما يعني أن هناك مجهودات كبيرة تحقّقت في السنوات الأخيرة للنهوض بهذا القطاع الحساس.
وللتذكير، فقد توّج المستشفى الجامعي ببجاية بالجائزة العالمية الأولى للنوعية، في الطبعة الـ 29 للاتفاقية العالمية للنوعية، جاء نتيجة عمل دؤوب يتقاسمه الفريق الطبي والشبه الطبي وإدارة المستشفى، حيث كان الكل يعمل في نفس الاتجاه، متحدّين كل الصّعوبات والعراقيل.
وفي هذا الصدد، صرح عبد المالك دنون المدير العام للمستشفى الجامعي، خليل عمران، لولاية بجاية لـ «الشعب»، أنّ فريقه الطبي مجنّد وواعي بضرورة العمل الجاد لتغطية الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي، وقد زادهم التّتويج المحقّق عزما على مواصلة العمل بكل تفان وإتقان.
وأشاد دانون بقدرة المستشفى على تغطية الخدمات الصحية، وبشكل أفضل وأحسن بالمقارنة مع السنوات الماضية، حيث انتقل عدد الأقسام من 15 إلى 23 قسم، كما تم تدعيم قسم الإنعاش وتم خلق قسم أمراض القلب، خاصة وأن 50 %من الحالات المسعفة تعاني مشاكل القلب، وهذا المجال في إطار التحضير لمشروع الجراحة القلبية للمستشفى الجامعي لبجاية، مشيرا أنّ مراكز تكوين أخصائيين في طب الأطفال والجراحة والأعصاب قد فتحت أبوابها في مدينة بجاية، إضافة إلى مركز الأشعة قد شرع في العمل منذ أشهر، ويعد المستشفى مرضاه بالأخذ بيدهم وتقديم خدمات جدّ متطوّرة، بفضل مختلف الأجهزة الطبية الحديثة وفي جميع المجالات الصحية.