تتوفّر ولاية سيدي بلعباس على غطاء غابي هام يفوق 205 ألف هكتار، موزعة على 39 غابة على مستوى 41 بلدية، وهو ما يؤهّلها للإستثمار في مجال السياحة الإيكولوجية الغابية كونها تحتل موقعا هاما يتوسط ستة ولايات بغرب الوطن.
وتمثل المساحات الغابية بالولاية ما نسبته 22 بالمائة من الغطاء النباتي، حيث تضم أزيد من 63 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي بنسبة 30 بالمائة، أشجار الكاليتوس على مساحة تفوق الألف هكتار، البلوط الأخضر بـ 816 هكتار وأزيد من 140 ألف من الأحراج بنسبة تزيد عن 68 بالمائة. أما عن غابات التسلية فتعدّ غابة بوحريز أكبر غابات الولاية المستغلة، حيث تبلغ مساحتها 70 هكتار، وتقع بإقليم بلدية تنيرة على بعد حوالي 20 كلم جنوبا عن عاصمة الولاية، وقد تمّ إخضاعها لعمليات تهيئة واسعة مسّت 10 هكتارات لتكون فضاءا ترفيهيا للعائلات، حيث تشهد الغابة نهاية كل أسبوع توافدا كبيرا للعائلات ومحبّي الطبيعة الذين يجدون ضالّتهم بين أحضان الطبيعة،لإكتشاف جمالها والإستمتاع بهدوئها، في انتظار القيام بعمليات تهيئة أخرى وتوفير عديد الخدمات الضرورية لراحة الزوار.أما غابة تلاغ الواقعة على مساحة 60 هكتار جنوبا، فهي الأخرى تنتظر عمليات التهيئة لاستغلالها وتحويلها لمرفق سياحي إيكولوجي يستقطب أعدادا كبيرة من محبي الإستجمام والطبيعة.
هذا وتعد غابة تسالة ثالث أكبر الغابات بالولاية وأكثرها استقطابا للعائلات، حيث تتعدى مساحتها الإجمالية 40 هكتار وتقع بأعالي جبل تسالة، وتعد منطقة للتوسع السياحي ومحمية طبيعية مهيئة لاستقبال المشاريع السياحية ،حيث يتوافد عليها سكان الولاية طيلة أيام الأسبوع للتمتع بجمال الطبيعة وهدوئها بعيدا عن صخب المدينة، فعلى الرغم من التأخر في التصنيف وإنجاز المشاريع السياحية، إلا أن هذا لم يمنع السكان من التوافد إلى الجبل واستغلال مناظره الخلابة وهوائه الصحي العليل، الذي كان سببا في بناء مركز لعلاج الأطفال المصابين بداء الربو في أعلى قمته.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية إستغلال الثروة الغابية خلال السنة المنصرمة نجم عنها إنشاء 19 محيطا بمساحة تفوق الألفين هكتار لصالح 228 مستفيد عبر 16 بلدية،كما تم كراء 1034 من مساحة الفراغات الغابية، بمبلغ إجمالي فاق 2 مليون دج.
هذا وتمّ أيضا غرس 215 هكتار من الصنوبر الحلبي بالبلديات الجنوبية كرأس الماء، رجم دموش والمرحوم سمحت بغرس 137 ألف شجيرة، بالإضافة إلى غرس 394 هكتار من أشجار الزيتون.
أما عن تسيير الثروة الغابية فقد تم استغلال 1391 متر مكعب من الخشب، كما تمّ تحرير 455 محضر جنحة تتعلق بالمحافظة على الثروة والمساحات الغابية بغرامة مالية تفوق 41 مليون دج، في حين بلغ عدد الحرائق 314 والتي مسّت مساحة إجمالية تقدر بـ 3592 هكتار، منها 2209 هكتار من المساحات الغابية.