كشفت المفتشة البيطرية الرئيسية بولاية تيبازة فاطمة الزهراء بن شامة، أنّ العديد من مربّي الأبقار أعربوا عن نيتهم لانخراطهم في البرنامج الوطني للكشف عن دائي السل والحمى المالطية من خلال إمضائهم لتعهدات كتابية تتيح لهم الاستفادة من المنحة الصحية الخاصة المقدّرة بـ 2 دج للتر الواحد من الحليب.
وأشارت ذات المتحدثة إلى وجود 18 مستثمرة فلاحية معتمدة لتربية الأبقار بالولاية، استفاد أصحابها جميعا من المنحة الخاصة التي أقرتها التعليمة الوزارية رقم 1248 الصادرة عن الوزارة الوصية في 15 نوفمبر المنصرم، فيما أقدم مربو 19 مستثمرة أخرى على توقيع تعهدات كتابية تتيح لهم الاستفادة من ذات المنحة مقابل الانخراط في برنامج الكشف عن داء السل وداء الحمى المالطية، الذي يقضي بذبح مجمل الأبقار المصابة ومعالجة مقر المستثمرة بطريقة خاصة في حال ما إذا تأكّد للأطباء البيطريين تعرّض المستثمرة للداءين، مع الاشارة الى أنّ عملية الكشف ستكون إجبارية بعد مرور سنة كاملة من استفادة المربين من المنحة الصحية الخاصة .
تجدر الاشارة، إلى أنّ المنحة الخاصة لمربي البقر الحلوب يصرفها الديوان الوطني للحليب شهريا للمربين وفقا للكميات الانتاجية المسجلة، وتضاف الى منحة الانتاج الشهرية المقدّرة بـ 12 دج للتر الواحد، وهي تهدف أساسا الى تشجيع الانتاج المحلي من الحليب وتقليص استيراد هذه المادة من الخارج، كما تجدر الاشارة أيضا الى إحصاء 4700 بقرة حلوب بتيبازة من بين أكثر من 11 ألف رأس من البقر، وهي تنتج إجمالا ما يربو عن 30 مليون لتر سنويا بمعية 10 ملايين لتر من حليب الماعز والغنم، غير أنّ الاشكال القائم بالولاية منذ فترة طويلة يكمن في عزوف المربين عن تسويق انتاجهم وفق الآليات والبرامج المعتمدة، والتي تقوم من خلالها فرق جمع الحليب بنقل هذه المادة الى مصانع التحويل والتعليب، بحيث لم تسجل المصالح الفلاحية خلال السنوات الفارطة سوى ٥ ، ٢ مليون لتر تمّ جمعها من طرف المؤسسات المختصة بهذه العملية، فيما تمّ تسويق باقي الكميات بطرق ملتوية وخارج الأطر المراقبة.