أجمع مشاركون في أشغال ملتقى حول «آفاق التنمية بالجنوب» عقد بأدرارعلى ضرورة انتهاج إستراتيجية«واقعية»للتنمية بالجنوب.
تم التركيز خلال هذا اللقاء الذي تنظمه دار المقاولاتية بالتنسيق مع جامعة أدرار تحت شعار» معا من أجل روح المقاولاتية « على تحقيق تنمية اقتصادية تقوم على إستراتيجيات «واقعية» للتنمية بالجنوب تستند على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام و الخاص وبحث فرص تحقيق أكثر جاذبية للإستثمار بالجنوب بالنظر إلى المقومات الواعدة للتنمية المتاحة بهذه المناطق.
وأبرز في هذا الخصوص مدير دار المقاولاتية الدكتور يوسفات علي تأثير تراجع أسعار البترول على التوجهات التنموية مما يتعين -حسبه- إيجاد بدائل أخرى من شأنها ضمان استمرار جهود التنمية .
من جهته أعرب مدير سياسات الميزانية بوزارة المالية مراغني كمال عن تفاؤله باهتمام النخب الأكاديمية بملف التنمية في المستوى المحلي مما يعزز - كما أضاف- الحوار والنقاش حول المسائل الإقتصادية وتقديم رؤية مستقبلية للتطور الإقتصادي تقوم على الإستشراف و التسيير الأمثل للإعتمادات المالية.
بدوره رافع الخبير الإقتصادي بشير مصيطفى من أجل ما اسماه ب» المدينة الإقتصادية « بالجنوب كنموذج أثبت نجاحه في النهوض باقتصاديات أقاليم في بعض الدول من خلال تخطيط يقوم على إدماج المقاولاتية و «اليقظة الإستراتيجية وفق مسار مستقيم يضمن خفض التكاليف و زيادة المردودية».
وإستنادا لذات المتدخل فإن تنمية الجنوب تستدعي اعتماد إقتصاديات إستراتيجية ترمي لتحقيق إقليم مستديم و متوازن يشجع على الجذب الإقتصادي من خلال مراعاة ثلاث مجالات أساسية تشكل الراهن الحقيقي في الإقتصاد الحديث وهي الطاقة و المياه و البيئة.