بادرت منذ مدة مديرية النقل بولاية باتنة إلى إعادة الاعتبار لعشرات الحافلات الخاصة بالنقل الحضري عبر أحياء عاصمة الولاية، بعد شكاوي المواطنين لاهتراء ورداءة الحافلات التي تقلهم، وتجد أن المسافر في هاته الحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب يعاني منها جراء انعدام النظافة والتدفئة أو المكيفات الهوائية، إضافة إلى افتقارها لمنظر جمالي يجعل المواطن يركبها.
وأشارت المصادر إلى إعادة الاعتبار لعدد معتبر من الحافلات التي كانت تعاني من هذا المشكل، حيث أنها قامت بإعادة طلائها وتركيب كراسي جديدة لها، وإجبار أصحابها لتركيب أجهزة التدفئة في فصل الشتاء والتبريد في فصل الصيف لكي يكون المسافر في راحة تامة.
من جهتهم، عبّر لنا المواطنون عن استحسانهم لهاته المبادرة التي قامت بها مديرية النقل، آملين أن تعمم على كافة الحافلات التي تعاني من هذا الإشكال لكي تصبح صالحة للاستعمال عبر كل أحياء الولاية.
خرجات ميدانية لعمال اتصالات الجزائر
شرعت، مؤخرا، المديرية العملياتة لإتصالات الجزائر بولاية باتنة في القيام بخرجات ميدانية لفائدة المواطنين بمدينة بريكة، على غرار تلك التي شهدتها كل من بلديات عين التوتة سريانة وتيمقاد من خلال قيام عمال الوكالة التجارية لبلدية بريكة ببيع أجهزة الهاتف الثابت والترويج لتقنية الأنترنت متعددة الخدمات والتكنولوجيا الجديدة ذات التدفق العالي MSAN ، وتدخل هذه العملية حسب بيان صحفي من المديرية في إطار التقرب أكثر من الزبون والتعريف بعروض الهاتف والأنترنت، وغيرها من المنتجات والاستماع لانشغالاتهم ونقلها.
كما تندرج هذه العملية في إطار تحقيق الأهداف التي سطرتها المديرية العامة في التقرب أكثر من المواطن، وكذا زيادة حجم المبيعات و الفعالية التجارية، وقد لاقت العملية إقبالا واسعا واستحسانا كبيرا من المواطنين الذين وجدوا الفرصة مواتية للتعرف عن قرب وكثب بالمزايا التي أطلقتها ذات الشركة خاصة في المناطق والأحياء الجديدة التي استفادت مؤخرا من هاته الخدمة.
أبواب مفتوحة على البلديات
استحسن سكان بلدية باتنة الأبواب المفتوحة على البلدية، حيث تم تنظيم معرض خاص بالصور القديمة لمدينة باتنة، وبعض المرافق التي بقيت معالمها واضحة إلى غاية يومنا هذا، فضلا عن معرض آخر للملصقات وعرض السجلات القديمة للبلدية من بينها سجل المداولات الذي انشئ ما بين سنة 1948 إلى غاية 1958، سجل الإدارة والمالية سنة 1878 إضافة إلى بعض المراسلات التي تلقتها بلدية باتنة ما بين 1929 و1930، وتخلل المعرض أيضا صورا لرؤساء البلدية السابقين الذين تداولوا على رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنة، بداية من السيد قتالة سليمان وصولا إلى السيد عبد الكريم ماروك رئيس بلدية باتنة خلال العهدة الحالية. وتأتي هذه الأبواب المفتوحة، التي حملت شعار البلدية أداة في التنمية المحلية، حسب ماروك تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية بمناسبة صدور أول قانون للبلديات بتاريخ 18 جانفي1967 بعد خروج الاستعمار الفرنسي من الجزائر وتحقيق الاستقلال، وهي المبادرة التي تنظم لأول مرة في تاريخ البلديات تأكيدا على الدور الهام الذي تلعبه البلدية في حياة المواطنين على اختلاف مستوياتهم، وتجسيدا أيضا لمبدأ الديمقراطية التشاركية في التسيير الجواري وإشراك المواطن في العملية التنموية ببلديته.
وكان المعرض فرصة لإطلاع المواطنين على الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطن في إطار خدماتها اليومية وخاصة تلك المستحدثة، وهذا ما يدل على ترقية دور البلدية كخلية قاعدية في البناء المؤسساتي للبلاد والتنمية الوطنية.