يستقبل سكان عاصمة الاوراس باتنة السنة الميلادية الجديدة 2016، وكلهم امل في مزيد من الرفاه والتنمية وتحسن ظروف المعيشة، خاصة في ولاية لها من الثقل التاريخي والجغرافي ما يجعلها قطبا رائدا في عديد مجالات الحياة وفي أغلب القطاعات.
وقد تعهّد والي باتنة محمد سلماني بجعل التنمية المحلية أولوية عمله، وكان في كل خرجة ميدانية لبلديات الولاية وفي لقاءاته مع المواطنين يؤكد على حقوقهم في التنمية والحياة الكريمة، وهي الإستراتيجية التي بدا فعلا بتطبيقها منذ تنصيبه، حيث أشار في عديد اللقاءات إلى الإسراع في وتيرة الاشغال الخاصة ببعض المشاريع الحيوية، خاصة تلك المتعلقة أساسا بالحياة اليومية للمواطنين على غرار الغاز الطبيعي، التزود بالمياه الشروب، الكهرباء، التهيئة المحلية وهي الرهانات التي يستعد والي باتنة ومن خلاله كل رؤساء البلديات إلى كسبه في حال واصلت وتيرة التنمية في العمل بالشكل المطلوب.
وخصّصت ولاية باتنة غلافا ماليا كبيرا لتزويد الآلاف من العائلات بالغاز الطبيعي خاصة في البلديات النائية بالولاية باتنة، ونظرا لما لهاته الطاقة من أهمية في حياة الساكنة، برمج الوالي العديد من المشاريع الحيوية في هذا الشأن ستنطلق العام الجديد 2016، وهو التحدي الذي جنّد له الوالي كل الهيئات التنفيذية ووجه نداءات لمكاتب الدراسات والمقاولين للمساهمة في إنجاح المشروع الضخم، من خلال تقديم كل الدعم والتسهيلات للمعنيين وحتى فتح حوار مع المواطنين الذي تنجز هاته المشاريع على اراضيهم من خلال تقديم تعويضات مالية معتبرة، كون المشاريع عمومية وتعود على الجميع بالفائدة.
ونظرا لما تشهد الجزائر والعديد من دول العالم المصدرة للنفط من تهاوٍ غير مسبوق لاسعار البترول، طلبت الدولة من الولاة بدائل ثروة جديدة بالولايات التي يشرفون عليها من خلال ملف الاستثمار الذي تعوّل عليه الدولة لتحقيق مداخيل مالية إضافية، وتوفير مناصب الشغل وتحقيق التنمية المحلية والاكتفاء الذاتي في بعض القطاعات على غرار الفلاحة، الصناعة وغيرها.
وعقد والي باتنة العديد من الاجتماعات مع الجهات الفاعلة لإحياء الاستثمار بالولاية التي تتمتع بطاقات بشرية وطبيعية هائلة تؤهلها لتكون قطبا فلاحيا وصناعيا وسياحيا بامتياز، حيث سترى العشرات من المشاريع الهامة النور مع السنة الجديدة وفي كل القطاعات على غرار مصنع للادوية بنقاوس، مصنع للجرارات والسيارات بشراكة اسيوية، وغيرها من القطاعات التي ستتدعم محليا، حيث ستتحوّل باتنة إلى منطقة نشاطات هامة.
