فتحت مديرية التكوين والتمهين لولاية بجاية نقاشا حول التمهين، حيث تمحور حول التكوين الذي يستقطب العديد من الشباب، نظرا لارتكاز هذا النوع من التكوين على الممارسة المهنية بالمؤسسات الصناعية والاقتصادية، وتطرق المشاركون إلى سبل التعاون بين المؤسسات، وقطاعات التكوين المهني والتمهين لتوفير التكوين والعمل.
وبحسب بطاش محمد ممثل عن وزارة التكوين والتعليم المهني خلال مداخلته، فإن مساهمة الشركاء الاقتصاديين في تكوين الشباب، عن طريق التمهين وتوجيههم في تخصصات تناسب طموحاته وتنصيبهم في مناصب عمل بعد تكوينهم، هو نمط في التكوين سيعود بالفائدة على المؤسسات الاقتصادية والشباب بصفة خاصة، والاقتصاد الوطني بصفة عامة.
مؤكدا أن مخطط عمل الوزارة الممتد في الفترة ما بين 2015 / 2019، يهدف إلى تعميم التكوين عن طريق التمهين وإيصاله إلى نسبة 100بالمئة، والذي لا يتجاوز الآن نسبة 50 بالمئة، كما يجعل من تنمية نمط التكوين عن طريق التمهين يساهم في تلبية احتياجات المؤسسات، من ناحية بالموارد البشرية ودعم قابلية التوظيف لحاملي الشهادات وإدماجهم المهني.
وفي نفس السياق، شرح السيد بولحشيش، ممثل عن الصندوق الوطني لتطوير التكوين والتمهين والتكوين المتواصل، عمل الصندوق والاعانات التي يقدمها للمتربصين، وكذا المؤسسات الاقتصادية، وتطرّق إلى القوانين المسيرة لهذا الصندوق وعمله في الميدان، والتكفل بهذا النمط التكويني على الصعيدين التنظيمي والبيداغوجي، من خلال استهداف مناطق ذات مؤهلات في مجال التشغيل وواعدة في التكوين عن طريق التمهين.
هذا، وشهدت هذه المبادرة مشاركة العديد من الشركاء الاقتصاديين وأرباب العمل، إلى جانب مسؤولي قطاع التكوين المهني والتمهين، لثلاث ولايات وهي، جيجل، بجاية، وسكيكدة.
للتذكير، فقد التحق هذا الموسم أزيد من 8 آلاف متربص جديد بمقاعد هياكل التكوين المهني على مستوى ولاية بجاية، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى ما يقارب 16500 متربص، موزعين على مستوى معهدين و25 مركز تكوين مهني آخر، وتبلغ عدد التخصصات 138 تخصصا في كل الأصناف.