توقفت أشغال مشروع سد سوق «نتلاثة» بولاية تيزي وزو، بحسب ما أفادت به مصادر من الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات، واستنادا لذات المصدر فإن هذا الاخير توقف منذ الـ 26 من شهر جويلية المنصرم وذلك من طرف منتزعي الاراضي الذين أقدموا من جديد على توقيف الشركة المكلفة بالانجاز للمطالبة بمنح قرارات رسمية لإعادة إسكان الشباب العزاب.
وكشف مصدرنا ان العائلات تطالب بضرورة منحها قرارات بإعادة اسكانها بعد ان تم سابقا اعادة اسكان حوالي 271 عائلة من اصحاب الاراضي، ويطالبون حاليا بمنح 152 شابا عازبا شقق من شأنها ان تضمن مستقبلهم بعد ان تخلوا عن أراضيهم لفائدة انجاز السد، هذا المشروع الذي انطلق منذ سنة 2012 سجل حوالي 32 عملية توقيف من طرف مالكي الاراضي الرافضين التنازل عن آرضيهم إلا في حال تطبيق شروطهم، ولعل أكبر توقيف سجل دام حوالي 27 شهرا، ما جعل الوزير يتدخل شخصيا، حيث تنقل الى عين المكان للنظر في المشكل و اقناع المواطنين بأن الدولة ستقوم بمنحهم تعويضات، ليتنفس المشروع من جديد حيث سجل تقدما ملحوظا، بلغت نسبته 18 بالمائة، وقد أثمرت زيارة وزير الموارد المائية، لولاية تيزي وزو، بإعطاء دفع جديد للأشغال، بعدما سعى إلى حل المشاكل بالتنسيق مع المسؤولين المحليين.
وتبعا لما صرح به مصدر مقرب من مديرية الموارد المائية للولاية، فإن جل العقبات التي وقفت أمام سير الأشغال تمت إزالتها بعد ذلك، حيث التزمت الشركة التركيا بأشغالها حيث جرت اشغال الانجاز على مساحة قدرها 450 هكتار، و كان مقررا انطلاق أشغال إنجازه سنة 2010 خاصة في جزئه الذي يمثل انحرافا مؤقتا ثم نهائيا للطريق الوطني رقم 25 وكذا الطريق الولائي رقم 128، إضافة إلى عدة أشغال مسجلة قيد الانطلاق وجرت بشكل جيد.
هذا وقد علقت مديرية الموارد المائية آمالا عريضة على هذا المشروع الذي سجل تقدما كبيرا، رغم تسجيله تأخرا قُدّر بعامين لأسباب مختلفة، خاصة تلك المتعلقة بالأرضية التي ينجز عليها السد والاعتراض الذي استغرق وقتا ، رغم تخصيص الدولة ميزانية لتعويض أصحاب الأرض التي يتوسع على حسابها السد، وكذا إنجاز سكنات لترحيل العائلات المعوضة، وقد خُصص للمشروع الذي تقدر سعته بـ98 مليون متر مكعب وغلاف مالي يقدر بـ13 مليون دج، منها 4.47 ملايير دج موجهة للتعويضات.
للذكر، فقد استؤنفت أشغال إنجاز سد سوق نتلاثة بذراع بن خدة، جنوب غرب ولاية تيزي وزو، بعد تأخر دام حوالي 27 شهرا لأسباب مختلفة، حيث توقف المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه في ماي 2012، بسبب مشكل المعارضة وقيام ملاك الأراضي المستغلة لإنجاز السد باحتجاجات لمطالبة الإدارة بكتابة قرارها الخاص بقضية إعادة إسكانهم، والتي تم تجاوزها لتباشر المؤسسة التركية «نورول اوزلتان» إنجاز السد بالقرب من وادي بوقدورة، على بعد 8 كلم عن مدينة ذراع بن خدة، وكان من المقرر استلامه في مدة حددت بـ 40 شهرا، بحسب ما تضمنه العقد الذي أمضته المؤسسة المكلفة بالمشروع والذي سيساهم في تقوية عملية التموين بالماء لسكان ولاية تيزي وزو وقُراها الـ 1400، وبالتالي إنهاء متاعب السكان في التزود بالمادة الحيوية واقتناء الصهاريج بأثمان خيالية تفتقر لأدنى شروط النظافة، كما سيمون المشروع جزءا من ولاية بومرداس، لكن حاليا توقف المشروع خاصة في جهته على مستوى الطريق الوطني رقم 25 والطريق الولائي رقم 128 وذلك بسبب معارضة عائلة تقطن بالمكان وذلك منذ شهر مارس من السنة المنصرمة في انتظار ايجاد حل جديد لهذه العواقب.