قطعت السلطات العمومية بولاية باتنة، أشواطا مُعتبرة في تجسيد وتوطين العديد من المشاريع الكبرى والاستراتيجية التي طالها التجميد لسنوات عديدة، على غرار المستشفى الجامعي 500 سرير، إضافة لإنجاز المشاريع ذات الضرورة المُلحّة والمنفعة العمومية وفي مُقدّمتها القطب العمراني الجديد الخاصّ بإنجاز 20 ألف وحدة سكنية مدمجة ببلدية جرمة، وكذا محطة الطاقة الشمسية ببلدية أولاد فاضل.
المشاريع ستنجز فوق أراض غير صالحة للفلاحة بعد الشروع في عملية اقتطاعها، حسب ما أفاد به المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بولاية باتنة، محمد بن مالك، الذي استقبل اللجنة الوزارية المُشتركة التي حلّت بباتنة لدراسة طلبات اقتطاع الأراضي ذات الطابع الفلاحي، وذلك بعد الخرجة الميدانية التي قامت بها هذه اللجنة.
وأشار ذات المصدر إلى إمكانية اقتطاع 20 هكتار خاصّة بإنجاز المستشفى الجامعي 500 سرير بالقطب العمراني حملة 03 ببلدية واد الشعبة، وذلك لعدّة اعتبارات منها قرب المستشفى من مدرسة شبه الطبي، توفر الشبكات الحيوية، وتوسط المستشفى لعدّة دوائر، ومحاذاته للطريق الوطني رقم 03، مع إمكانية تخصيص مساحة كبيرة لتوسعته مستقبلا.
وتتعلّق عملية اختيار أرضية المشروع، باقتطاع 20 هكتار لإنجازه بعد موافقة مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على عملية الاقتطاع، ليتم بعدها إدخال القطعة الأرضية في مخطّط التوجيه العمراني، على أن يتم إعداد دراسة له في غضون الثلاثي الأولى من العام المقبل 2025، مع العلم أنّ المشروع تم تجميده سنة 2014 بعد تراجع أسعار النفط في تلك الفترة.
وبخصوص إنجاز 20 ألف وحدة سكنية مُدمجة بالقطب العمراني الجديد ببلدية جرمة، فستدرس اللجنة الوزارية المشتركة إمكانية اقتطاع 121.82 هكتار، في إطار تحويل التركيز السُكاني من دائرة باتنة إلى دائرة المعذر، وتحديدا ببلدية جرمة التي تتوفر على وعاء عقاري ضخم، كما سيحتضن القطب مشروع الملعب الأولمبي بعد رفع التجميد عنه، والذي يتسع لأكثر من 30 ألف مقعد، وهي المشاريع التي ستغير من واقع التنمية المحلية بالولاية.
وفي إطار المشاريع الحيوية، سيتم أيضا اقتطاع 160.63 هكتار، لإنجاز محطة الطاقة الشمسية بأولاد فاضل، وهو المشروع الذي من شأنه القضاء نهائيا على مشاكل التزوّد بالطاقة الكهربائية بالولاية وبعض الولايات المجاورة، حيث يعتبر من بين أهم المكاسب التنموية في قطاع الطاقة التي استفادت منها الولاية.