شهدت ولاية معسكر مؤخرًا تطورات هامّة في مجال التنمية المحلية، حيث تمّ ربط مئات المساكن بشبكة الغاز الطبيعي، وإطلاق مشاريع حيوية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
توسيع شبكة الغاز الطبيعي بقرية السوايحية النائية في خطوة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، تم ربط 395 مسكن بقرية “السوايحية” ببلدية القعدة بشبكة توزيع الغاز الطبيعي، وشملت هذه العملية إنجاز 11.6 كيلومتر من شبكة توزيع الغاز بغلاف مالي قدره 54.7 مليون دينار جزائري، وذلك في إطار ميزانية الولاية، حيث سيمكن هذا المشروع التنموي، من رفع نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي على مستوى المناطق الريفية لبلدية القعدة إلى أكثر من 60 %، ممّا سيساهم في تخفيف معاناة السكان وتوفير الطاقة النظيفة والمستدامة.
في الموضوع، أكّد والي معسكر، فؤاد عايسي، أنّه راسل وزارة الطاقة من أجل تمكين الولاية من مشاريع إضافية خاصة بربط السكنات بالغاز، مشيرًا إلى أنّ نسبة الربط في الولاية لا تزال بعيدة عن المعدل الوطني، حيث لا تتجاوز عتبة 62 %، موضحا أنّه يُستوجب حاليًا توفير مبلغ 600 مليار سنتيم لبلوغ الأهداف المسطرة، التي تعكس التزام السلطات العمومية، بتعزيز التنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية التي تساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة.
وشملت برامج التنمية ببلدية القعدة في دائرة زهانة، إنجاز مركز جواري لتخزين الحبوب بسعة 50 ألف قنطار، بهدف تقريب عملية جمع وتخزين الحبوب من فلاحي المنطقة، الذين كانوا يتنقلون مسافات بعيدة من أجل إيداع محصول الحبوب، بمخازن معسكر والمحمدية، في حين من المرتقب استلام هذا المشروع التنموي الاستراتيجي، قبل حملة الحصاد والدرس المقبلة، وذلك لضمان توفير مخزون استراتيجي من الحبوب.
كما خصّت السلطات المحلية بدائرة زهانة، التجمعات الثانوية ببلدية القعدة وزهانة بمشاريع، ذات صلة بانشغالات المواطنين واحتياجاتهم، في قطاع التربية وقطاع الرياضة والتهيئة الحضرية، شملت مشروع توسعة متوسطة “رزيني عبد القادر”، بقرية جنين مسكين، من خلال إنجاز 6 أقسام جديدة وتهيئة الملعب البلدي لبلدية القعدة، الذي رصد له غلاف مالي فاق 40 مليون دينار جزائري، من أجل تغطية الأرضية بالعشب الاصطناعي وتهيئة غرف تبديل الملابس وتجديد الإنارة العمومية.
من جهة أخرى، قدمت السلطات المحلية بزهانة وعودا لسكان قرية زغلول، ترمي إلى الاستجابة العاجلة لانشغالات سكان هذا التجمع السكني الثانوي، التي تركزت على مشروع للتهيئة والتحسين الحضري، وترميم قاعة العلاج وتدعيم القرية بحصة إضافية من الماء الشروب.
