يعرف قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية عين الدفلى تطوّرا كبيرا من حيث تلبيته لرغبات آلاف الشباب ومتطلّبات القطاع التنموي الذي يشهد نموّا متسارعا وقفزة نوعية في تحقيق المشاريع التي دعّمها التكوين المهني بآلاف مناصب الشغل بالنظر إلى تزايد عدد المتخرجين من مراكزه ومعاهده.
تطوّر كشفته الأرقام الميدانية في واقع التكوين المهني بالولاية ودعّمته مداخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة والتي أشادت بالمجهودات المبذولة من طرف قطاع التكوين المهني ومواكبته لمسار التنمية المحلية والمشاريع الإستثمارية في مختلف القطاعات كالبناء والأشغال العمومية والكهرباء والطاقة والفلاحة والصناعة الغذائية والإتصالات والرقمنة والخدمات والنسيج والألبسة والصناعة البلاستيكية وغيرها من الشعب المهنية التي لقيت اهتمام الشباب المتكوّن الذي فاق تعداده خلال السنة الفارطة 7100 متخرج من بينهم 3143 إناث. هذا الكمّ الهائل من الكفاءات حسب المدير الولائي بسدات الغازي هي ثمرة جهود الوزارة التي حرصت على البرامج الهادفة إلى منح الشباب مؤهّلات تكوينية تعينه على إيجاد مناصب شغل قارة أو فتح مؤسّسات مصغّرة ومقاولات، وهذا من خلال دعم الأجهزة التي وفرتها الدولة لهذه الشرائح الشبانية التي تحصّلت على تكوين نوعي في المراكز والمعاهد.
وفي سياق الأهمية التي يكتسيها قطاع التكوين بالنسبة للراغبين في الإلتحاق بمراكزه ومعاهده المتخصّصة وملحقاته وفروعه البلدية، خصّصت ذات المديرية النشيطة عروضا للتكوين خلال هذه السنة وفق تعداد المناصب المعروضة والمقدّرة بـ 7ألاف منصب تكويني حسب النمط وجهاز التكوين الذي يصل إلى 11طريقة تكون عن طريق التكوين المنتوج بشهادة السلطات والتكوين التأهيلي حسب التقريرالأخير للقطاع. أما بخصوص الدورة التكميلية للتكوين والمزمع إجراؤها في شهر فيفري القادم، فقد أكّد المدير الولائي لـ “الشعب” أنّ مصالحه تعكف على إعداد مخطط لعروض التكوين بالتنسيق مع مسؤولي المؤسّسات15 والمعهدين المتخصّصين والفروع التكوينية بالبلديات والملحقات4، معتبرا هذا التنسيق بين هذه الأقطاب التكوينية بالمهم، لأنّه يفتح الفرص لكلّ شاب تدارك وضعيته للإلتحاق بعالم التكوين والتعليم المهنيين الذي يفتح آفاقا نحو عالم التشغيل في القطاعات الحيوية كالفلاحة والريّ والبناء والأشغال العمومية والطاقة والبيئة والخدمات والتسيير الإداري والنسيج والفندقة والسايحة وورشات الميكانيك والكهرباء وغيرها من التخصّصات المطلوبة في عالم الشغل.