بـــقـــيـــمـــة مـــالـــيـــة تجـــاوزت 253 مـــلـــيـــار ســـنـــتـــيــــم

برج بوعريريج..مشاريع طاقوية تدخل حيّز الخدمة

برج بوعريريج: رابح سلطاني

 

تشهد ولاية برج بوعريريج في الآونة الأخيرة، نقلة نوعية في مجال الطاقة والاستثمار الطاقوي، بدخول العديد من المشاريع الطاقوية حيّز الخدمة الفعلي، بقيمة مالية تجاوزت 253 مليار سنتيم، من شأنها تعزيز المورد الطاقوي بالولاية، لتأمين ساكنة الولاية والمناطق الصناعية بهذا المورد الهام.


كشف مسؤول الجهاز التنفيذي على هامش تدشين المقاطعات الكهربائية بمنطقة الجعافرة، تسامرت، والحمادية وإعادة تهيئة مقاطعة برج بوعريريج، أنّ حجم الاستثمارات التي ضخّت في القطاع الطاقوي ببرج بوعريريج بلغت مؤخرا الـ 2000 مليار سنتيم، جاءت بتمويل من الخزينة العمومية، وأخرى في إطار إمكانات مؤسّسة سونلغاز، منها 670 مليار سنتيم خصّصت لمحطة تحويل بالمنطقة الصناعية مشتة فطيمة بالحمادية، و49 مليار سنتيم بمنطقة عين السلطان، التي توفر طاقة انتاجية للطاقة تجاوزت الـ 80 ميغا فولط أمبير، من شأنها أن تساهم، حسبه في تغطية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية لساكنة ثلاث دوائر بما فيها برج بوعريريج، ذات التعداد السكاني الكبير وبلديات الجهة الشمالية التابعة لدوائر مجانة، برج زمورة ودائرة الجعافرة في أقصى الجهة الشمالية للولاية.
وأشار في ذات السياق، إلى قرب الانتهاء من أشغال إنجاز المحطة بعد الانتهاء من معظم أشغال تشييد المحطة، بالإضافة إلى تركيب المعدات الكهربائية الأساسية، بلغت تكلفتها إلى حدّ الآن 50 مليار سنتيم، حيث يرتقب من هذه المحطة حسبه أن تساهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في المنطقة، وتقليل حالات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، بما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، خدمة للتنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار، من خلال الرفع من كفاءة الخدمات العمومية.
وقال ذات المسؤول، أنّ الإنجازات المسجّلة في قطاع الطاقة، تعكس الإرادة القوية للدولة في تحقيق التنمية الشاملة المتوازنة، من خلال الانخراط والتوسّع في استخدام الطاقة النظيفة لحماية للبيئة، بما يحقّق الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية، ويعزّز البنية التحية، ويلبي الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في ظلّ التوسّع العمراني والصناعي بالولاية.
 ويندرج المشروع بحسب الشروحات المقدّمة من طرف مسؤول مؤسّسة سونلغاز، في إطار المشاريع الاستثمارية التي أطلقتها مؤسّسة توزيع الغاز والكهرباء مؤخرا، حيث يشمل إنشاء 11 منطلق كهربائي بطاقة جديدة، تتجاوز قدرتها الإجمالية 30 كيلو فولط، بتكلفة إجمالية قدرها 307 مليار سنتيم، تشمل تأهيل وإعادة تدعيم المنشآت القاعدية للطاقة وإنجاز شبكات كهربائية من وإلى المحطات والمحوّلات الكهربائية، يتجاوز مداها الطولي 257 كيلومترا.
وتشمل هذه المحطات وفقا لذات الشروحات المقدّمة، المحطات الكهربائية الثلاث المنجزة ببلديات كلّ من مجانة وبئر قاصد على والحمادية التي تتجاوز قدرتها الإجمالية الـ 60/30 كيلوفولط، ما من شأنه أن يساهم بحسبه، في تحسين جودة التموين بالكهرباء والرفع من مردود التموين بالطاقة، بما يساهم في القضاء نهائيا على مشكل التذبذب في التزويد بالطاقة الذي عرفته الولاية خلال السنوات الأخيرة، والوصول حسبه إلى تغطية شاملة على المدى القريب.
فضلا عن إسهاماتها الكبيرة في دعم التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الصناعي والفلاحي، أين وصل عدد المستثمرات الفلاحية التي مسّها الربط الفعلي بالكهرباء الفلاحية أزيد من 222 مستثمرة.
نـــســـبـــة الـــتـــغـــطــــيـــة بــــالــــغــــاز تجـــــــاوزت الـ 98%
وتشهد مشاريع التزويد بالغاز الطبيعي ببرج بوعريريج، تقدّما هاما خلال السنوات الأخيرة، أهّلها لأن تحتلّ مراتب أولى على المستوى الوطني في مجال التغطية بالغاز بلغت 98%، تضاف إليها المشاريع الجديدة التي شملت 25 عملية منها إنجاز محطة لخفض الغاز بمنطقة اولاد جلال ببلدية زمورة، ذات التضاريس الجبلية الصعبة، على طول شبكة ربط تجاوزت 38 كيلومتر، باستطاعة طاقوية قدرها 2500 متر مكعب في الساعة.
كما تضمّن البرنامج الخاصّ، عمليات أخرى متعلقة بإنجاز محطتين جديدتين تستجيب للنمو السكاني المتزايد بمنطقة برج بوعريريج قدرهما 50 ألف متر مكعب في الساعة، ومحطات أخرى لخفض الغاز وتدعيم محطات أخرى بكلّ من بلدية العش، مجانة، الحمادية، اولاد دحمان، المهير تتراوح طاقتها بين 5 إلى 10 آلاف متر مكعب في الساعة، تضمّنها البرنامج الخاصّ، في إطار التنمية المحلية والتكفل بمشاريع قطاع الطاقة الخاصة بربط القرى والمداشر، ومناطق الظلّ، بهدف تحقيق الاستقرار الاجتماعي على مستوى هذه المناطق.
نــظــام رقـــمــي يــســمــح بــاكــتــشــاف الأعـــطـــاب والـــتــــدخّــل فــــورا
وقدم مدير مؤسّسة سونلغاز، خلال عرضه للشروحات المتعلقة بتدشين المقاطعات الطاقوية بالولاية، عن البدء في اعتماد نظام رقمي جديد يعمل عن بعد، يخضع في تسييره ومراقبته إلى نظام المراقبة والتحكّم في الشبكة الكهربائية، ما يتيح لإطارات المؤسّسة بمراقبة جميع المنشآت وشبكات الكهرباء التابعة لإقليم الولاية، عن طريق خاصية استشعار وتتبع الأعطاب وتحديدها فور وقوعها، التي تعمل حسبه وفق نظام تقني معقّد، يتصل بمركز القيادة والتحكّم عن طريق الألياف البصرية عالية الحساسية والاستشعار، حيث تمّ ابتكارها من طرف إطارات محلية تابعة للمؤسّسة، ما يتيح لفرق الصيانة التدخل لإصلاح الأعطاب في أقلّ وقت ممكن، فضلا عن أنّها تضع حدّا لتلك الانقطاعات المتكرّرة التي تستغرق وقتا لتحديد مكان العطب ووقتا لإصلاحه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19646

العدد 19646

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
العدد 19645

العدد 19645

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
العدد 19644

العدد 19644

الإثنين 09 ديسمبر 2024
العدد 19643

العدد 19643

الإثنين 09 ديسمبر 2024