قررت وزارة الصحّة تحويل المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في طب الأمراض العقلية بمدينة العين الصفراء ولاية النعامة إلى مؤسّسة عمومية استشفائية مستقلة، وذلك بعد الجمود الذي شهدته هذه المؤسّسة منذ إنشائها، حيث لم يتم فتحها نهائيا لأسباب تبقى مجهولة.
تحويل المؤسّسة إلى عمومية استشفائية تمّ بموجب المرسوم التنفيذي رقم 24 / 363 المؤرخ في 07 / 11 / 2024، قرار التحويل هذا جاء بناء على زيارة وزير الصحّة لولاية النعامة خلال شهر فيفري الماضي، حيث قدّم له ملف عن عدم تحريك هذا المرفق الصحّي مند إنشائه منذ أكثر من 15 سنة، أين وعد بتحويله إلى مستشفى عام أو متخصّص في بعض الأمراض، مع الإبقاء على جزء منه 30 سريرا للتكفل بالمصابين بالأمراض العقلية.
وتعدّ المؤسّسة العمومية الاستشفائية الجديدة بحي 17 أكتوبر بعين الصفراء مكسبا جديدا لهذه المدينة، بل للولاية ككلّ تتسع لـ 120 سرير سيخفّف الضغط عن المستشفى الوحيد المتواجد بعين الصفراء، خاصّة بعد تدعيمه لأطباء أخصّائيين، وكذا أجهزة طبية، إضافة إلى أطقم طبية، وشبه طبية، ممّا يجعل الخدمات الصحّية بالنعامة في تحسّن وأريحية أكبر.
المرسوم التنفيذي تضمن كذلك تحويل المؤسّسة العمومية الاستشفائية الإخوة رحماني بمدينة المشرية إلى مؤسّسة عمومية متخصّصة في طب النساء، والتوليد، وطب وجراحة الأطفال، والتي دخلت رسميا حيز الخدمة مؤخرا.
وتقدّر طاقة استيعاب هذا المرفق الصحّي الهام 38 سريرا ويأتي لتعويض المصلحة السابقة، وقد تمّ تدعيمه بـ 04 أخصّائيين في طب الأطفال، وجناح لحديثي الولادة، وجهاز أشعة رقمي، ووسائل طبية على أن يتعزّز قريبا بتخصيص جناح لجراحة الأطفال، وحسب مدير الصحّة لولاية النعامة فإنّ هذه المصلحة ستتعزّز مطلع السنة القادمة كذلك بطاقم إضافي من الأخصّائيين في التوليد وجراحة النساء.
وثمّن والي الولاية تحويل هذين المرفقين إلى مؤسّسات عمومية لمرضى الولاية مؤكّدا أنّ قطاع الصحّة بولاية النعامة قطع أشواطا كبيرة خاصّة بعد تدعيمه بـ 40 طبيبا أخصّائيا، كما أشار إلى استفادة بلدية عين الصفراء سنة 2024 من عملية جديدة تمسّ تركيب تجهيزات لتصفية الدم وهو ما سيسمح بتحسين من عملية التكفل الطبي بمرضى القصور الكلوي.