أعرب سكان بلدية قديل، شرقي وهران عن استيائهم من الانسداد شبه التام لقناة تصريف مياه الأمطار، التي تمّ إنشاؤها خصّيصا لمعالجة مشكلة فيضانات الوادي، الواقع في الجهة الغربية.
تواجه بلدية قديل تحدّيا كبيرا، يتمثل في الوادي الموجود في الجهة الغربية من البلدية، على الرغم من أنّه تمّ إنجاز قناة مفتوحة، سابقا، لتسهيل تدفّق المياه، إلا أنّ الوضع الحالي، يشير إلى تدهور كفاءة هذه القناة، وفقا لما ذكره عدد من سكان المنطقة.
وتم إرجاع المشكل، إلى تصرّفات بعض المواطنين غير المسؤولة، الذين يلقون مخلّفات الهدم والقمامة داخل القناة، ممّا صعّب عملية تصريف المياه بشكل فعّال، وزاد من احتمالية حدوث مشكلات بيئية وصحّية وفيضانات، تهدّد سلامة المواطنين، كما أشار محدّثونا.
وأكّدوا بأنّ الوضع يزداد تفاقما مع كلّ هطول للأمطار، ممّا يهدّد ممتلكاتهم وصحّتهم، داعين في الوقت نفسه السلطات المحلية إلى التدخل بسرعة لإصلاح القناة وتنظيفها بشكل دوري، كما شدّدوا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحقّ الجهات المسؤولة عن إلقاء النفايات داخل القناة.
يجدر الذكر أنّ بلدية قديل تشتهر بوجود ثلاثة وديان، ومع ذلك، أدّى التوسّع العمراني السريع في المنطقة إلى تغطية جزء كبير من الوادي الرئيسي الذي يمرّ وسط المدينة.
في الجهة الشرقية للبلدية، يوجد واد بالقرب من المستشفى الجديد، وقد استفاد من جهود مديرية الموارد المائية التي أنشأت قناة لصرف مياه الأمطار بقطر 1 متر، كما تمّ تنفيذ مشروع مشابه في الوادي الغربي، كجزء من خطة شاملة تهدف إلى منع تكرار مشكلات الفيضانات التي شهدتها المنطقة سابقا.