نجحت مديرية التربية لولاية البليدة في رقمنة 29 مدرسة منذ بدء عمليات رقمنة المؤسّسات التربوية، وتسير بخطى ثابتة لرقمنة 50 بالمائة من مدارس القطاع على المدى القريب، وهو ما يسمح بوضع حدّ لمشكلة ثقل المحفظة التي تؤرّق التلاميذ.
على هامش الندوة الولائية لتقييم مسار الرقمنة جرت فعّاليته على مستوى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية “ الورود والبنفسج” بمدينة البليدة، تحدّث مدير التربية لولاية البليدة محمد رضا العشناني:« التقينا اليوم لأجل تقييم مسار الرقمنة لنعزّز مواطن النجاعة ونحدّد بعض المواطن الذي قد تستدعي إعادة النظر فيها، ونحن نمشي بخطى ثابتة لتطبيق توجّهات السلطات بتعميم الرقمنة في كلّ القطاعات”
وعن تجربة البليدة في رقمنة المدارس، أوضح ذات المسؤول قائلا:« بلغ عدد المدارس المرقمنة 29 بعدما نجحنا في رقمنة أربعة جديدة هذه السنة، ولاحقا سنبدأ في تنفيذ برنامج وطني الذي يهدف لرقمنة 50 بالمائة من مدراس القطاع على المدى القريب”.
وأضاف بخصوص أهمية الرقمنة في تخفيف ثقل المحفظة:« كما تعلمون اعتمدت الوزارة على نخسة الكتاب الثاني كإجراء أول لتخفيف ثقل المحفظة، ويسمح هذا الإجراء بإبقاء نسخة الكتاب في المنزل ونخسة أخرى في المدرسة، وستكون رقمنة العملية التعليمية الإجراء الثاني من خلال عصرنة التدريس بدعائم رقمية بدلا من الورقية”.
بدوره، أبرز مسؤول الرقمنة بمديرية التربية لولاية البليدة عبد النور جبراني أهمية النظام المعلوماتي الجديد التي جسّدته مصالح المديرية بتنفيذ عدّة عمليات رقمنة خاصّة خلال سنتي 2023 و2024 الأخيرتين، حيث قال في هذا الصدد:« وصلنا إلى نتيجة صفر ورق وباستعمال الأرضيات الرقمية تستخرج كلّ الوثائق مثل شهادات مدرسية وكشوف النقاط وشهادات العمل ولحدّ الآن تجاوز عدد هذه الوثائق التي تستخرج الكترونيا 60 وثيقة، ولدينا مشروع لنصل إلى صفر اختراق في إطار تعزيز الأمن المعلوماتي وحماية أنظمتنا التي نعمل بها من الاختراق.”
في هذا الصدد، كشف المتحدّث خلال عرضه في الندوة الولائية بأنّ مصالح وزارة التربية ستعزّز شبكتها الداخلية بخدمة الأنترنت لحماية وتوطين المعلومات داخل الوطن وليس خارجه، ومن خلال هذه الندوة تدارس المشاركون سبل تطوير الأمن المعلوماتي للأنظمة الإلكترونية المعمول بها حاليا سواء في الشقّ البيداغوجي أو الشقّ الإداري.
بالإضافة إلى تقييم مسار الرقمنة التي بدأت فيه وزارة التربية قبل سنوات، فقد عرفت الندوة الولائية بالبليدة إقامة ورشات بمشاركة رؤساء مصالح ومديري مؤسّسات تربوية وكلّ الشركاء ليدلو كلّ منهم بدلوه، مع الإشارة إلى أنّ هذه الندوة ستكون تحضيرية لندوة جهوية ستجرى في 14 و15 ديسمبر في ولاية تيبازة، ثم ندوة وطنية ستعقد في شهر جانفي المقبل.