تشهد ولاية الجزائر حركية كبيرة في إقامة مشاريع البُنية التحتية وبشكل خاص في بناء الطرق والأنفاق وصيانتها، أين خصصّت الولاية ميزانيات ضخمة من أجل الإسراع في إنجاز هذه الشبكة الهامة من الطرقات الوطنية، السريعة، وازدواجية الطرقات لفك العزلة عن السكان في كل المناطق وتعزيز المنشآت الأساسية.
من بين المشاريع الجديدة، تهيئة مداخل المحطة البرية المتعددة الأنماط ببئر مراد رايس، عبر إنجاز محوّل على مستوى تقاطع الطريق الوطني رقم 01 والطريق الجنوبي الإجتنابي، وتمديد النفقين على طول أكثر من 300 متر، حيث باستلام هكذا مشاريع يتم فك الضغط المروري المتواجد بالمنطقة، بالإضافة إلى أن المحطة ستصبح مركز تبادل للعديد من وسائل النقل العمومي الجماعي مستقبلا، وتدخل هذه المشاريع ضمن المخطط الأصفر الخاص بالنقل والتنقلات، والذي يندرج ضمن النظرة الإستراتيجية لعصرنة وتطوير العاصمة.
وتنقسم الأشغال بهذا المشروع إلى ثلاثة أشطر، أما الهدف من هذه الورشة هو خفض الضغط عن الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، إضافة الى إنقاص الضغط المروري عن المتوجهين إلى باب الوادي، وسيتم تسليم الشطر الأول والثاني من المشروع نهاية شهر سبتمبر القادم.
وكان والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، قد أكد خلال زيارته للمشروع أن جميع المشاريع متكاملة، وتساعد في فك الخناق المروري على المواطن، مشيرا إلى وجود نظرة مستقبلية لربط الطريق بمدخل سيدي عبد الله، فيما أكد أيضا على ضرورة وضع الإشارات التوجيهية، لتسهيل الأمر على المواطن.
وبالمقاطعة الإدارية لزرالدة تجري أشغال إنجاز مداخل منطقة التوسع السياحي لشاطئ النخيل وسيدي فرج ببلدية اسطاوالي، حيث أن هذا المشروع سيساهم في فك الاختناق عن الواجهة البحرية الممتدة من سيدي فرج، شاطئ النخيل “بالم بيتش”، والشاطئ الأزرق “آزير بلاج”، بالإضافة إلى تسهيل حركة تنقل المواطنين على طول إجمالي مقدر بـ 15 كم يخص عدة محاور.
مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، أكد خلال معاينته مع والي العاصمة لأشغال المشروع على ضرورة العمل على كل الورشات في نفس الوقت من أجل ربح الوقت وتسليم الأجزاء التي يتم الانتهاء منها من طرف المؤسسة المنجزة، ووضعها حيز الخدمة، إضافة إلى الإسراع في تسليم الطريق وفك الخناق المروري قبل الدخول الاجتماعي.
وتدعم قطاع الأشغال العمومية ببلدية شراقة بنفق أرضي على مستوى الطريق الوطني رقم 41(مدخل المستشفى العسكري الأم والطفل) ببلدية الشراقة، حيث أن هذا المشروع التنموي سيخفف من الضغط المروري على ساكنة المنطقة ومستعملي الطريق.
