تثمينا لمسعى السلطات في رقمنة مختلف القطاعات والإدارات، تم معالجة واقع الرقمنة في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، في سابقة هي الأولى من نوعها، من قبل الطالب رماش ياسين، بمناقشة مذكرة ماستر بتقدير ممتاز تمحورت حول «دور التحول الرقمي في تحسين الأداء الوظيفي بقطاع التكوين والتعليم المهنيين»، مجريا تربصه الميداني بمقر الوزارة على مستوى المديرية المركزية للمعلوماتية ومنظومات الإعلام، تحت إشراف الدكتورة بالطة مريم من جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة، حيث حاول الطالب إبراز دور الرقمنة في تحسين الأداء الوظيفي لقطاع التكوين والتعليم المهنيين عبر «منصة تسيير» خاصة.
توصّلت الدراسة إلى عدة نتائج ميدانية منها نجاعة الإستراتيجية المعتمدة في رقمنة قطاع التكوين والتعليم المهنيين، والتي أعطت ثمارها في المجال البيداغوجي والإداري والمالي وحتى الإعلامي، مساهمة عبر مختلف منصاتها التطبيقية في استقطاب طالبي التكوين وتسهيل عملية التسجيل الإلكتروني دون عناء التنقل، كما ساهمت في تحسين الأداء الوظيفي في القطاع من خلال سرعة وسهولة التبادل والمراسلات، وتسهيل الخدمة على طالبي التكوين وتوفير المعلومات اللازمة بدقة.
وركّزت الدراسة على منصة «تسيير» كنموذج من النماذج التطبيقية الناجعة في القطاع، حيث تعتبر نظاما رقميا في التسيير والإحصاء لعصرنة منظومة المتابعة البيداغوجية، والمالية والإدارية، مساهمة في إحصاء كل ممتلكات القطاع ومنتسبيه، كما سهلت التواصل بين مصالح القطاع، وتقريب المعلومة، وكذا مساعدة المؤسسات ومديريات التكوين بمواكبة التغيرات وسرعة التكيف معها، تحسين الإنتاجية، ربح الوقت في البحث عن المعلومات واستخراجها، بالإضافة إلى رقمنة العملية التكوينية للمتربصين من خلال التسجيل الأولي الإلكتروني إلى غاية حصولهم على شهادة نهاية التكوين عبر المنصة أيضا.
وأرجع رماش ياسين، الذي يشغل رئيس مصلحة بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للسياحة فلفلة، دوافع اختيار هذا الموضوع، أنه من باب المهام التي يشغلها في القطاع خاصة في المجال البيداغوجي والإداري، وكذا اختصاصه في علوم الإعلام والاتصال وعمله في الصحافة، ومهمته أيضا في خلية الإعلام على مستوى المديرية، كل هذه المعطيات حفّزت الطالب لدراسة هذا الموضوع، أين وقف على الإضافة المميزة والكبيرة التي أضافتها الرقمنة في القطاع، خاصة وأن وزير التكوين والتعليم المهنيين أعطى أهمية كبيرة لهذه الإستراتيجية.