يرتقب أن تساهم محطة تصفية مياه البحر بالجهة الشرقية لولاية مستغانم في تعزيز قدرات التموين بالماء الشروب للسكان والولايات المجاورة خاصّة مع جفاف السدود خلال السنوات الأخيرة وشحّ الامطار، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتأمين إنتاج المورد المائي والتقليص من نسبة الاعتماد على مياه السدود والمياه الجوفية.
أوضح مدير الموارد المائية عبد القادر بوزيان، أن مشروع انجاز محطة تحلية مياه البحر بشاطئ سيدي العجال ببلدية خضرة بطاقة انتاج مقدرة بـ 300 ألف متر مكعب يوميا يعد المحطة الثانية التي استفادت منها الولاية بعد محطة سوناكتار (غرب بلدية مستغانم)، والتي تندرج ضمن مساعي الدولة في سد الاحتياجات المائية مستقبلا وتموين الولايات التي تعرف شحا في المياه الصالحة للشرب وذلك في سبيل تعزيز الأمن المائي.
وسيتم إنجاز المحطة –يضيف ذات المتحدث- بتقنيات جديدة على أن تقوم بتزويد ولايات مستغانم وغليزان وتيارت وتيسمسيلت بكميات من المياه، بحيث اكتملت عملية دراسة المشروع على أن تنطلق بها الأشغال في 2025 بعدما أفرج عن غلافها المالي المخصّص لها.
وأشار المدير إلى أن الولاية تحتوي على ثلاثة أنظمة للتزوّد بالمياه الصالحة للشرب أهمها نظام تحلية المياه بسوناكتار بحوالي 200 ألف متر مكعب يوميا وهو ما يمثل 80 بالمائة من احتياجات الولاية التي تعتمد إلى جانب ذلك على نظام الماو بطاقة إنتاج تقدر بـ 10 آلاف متر مكعب يوميا وسد كراميس حوالي 8 آلاف متر مكعب في حين تم التخلي عن هذا الأخير بعد جفافه.
كما تم استرجاع 48 بئرا بمعدل 7 آلاف متر مكعب التي كانت مخصصة للقطاع الفلاحي وتحويلها إلى تموين بعض المناطق النائية بالماء الشروب، فيما تشهد عملية تزويد سكان الولاية بالماء الشروب تحسنا ملحوظا مستبعدا أن تكون مستغانم في أزمة من هذا الجانب، يضيف ذات المصدر.
وعن البرنامج الخاص بموسم الاصطياف الذي يعرف استهلاكا واسعا لهذه المادة الحيوية فضلا عن الإقبال الكبير للزوار، كشف المدير عن اتخاذ جملة من الإجراءات قصد توفير المياه الصالحة للشرب بشكل دائم وذلك بإضافة 12 ألف متر مكعب إلى نظام «الماو» الذي تقدر طاقة إنتاجه بـ 10 آلاف متر مكعب لتصبح الكمية بـ 22 ألف متر مكعب من هذا النظام والتي تضاف إلى 229 ألف متر مكعب المتمثلة في حصة الولاية من الماء الشروب يوميا.
إلى جانب محطة «سوناكتار» لتحلية مياه البحر التي لن تعرف أي توقف خلال موسم الاصطياف –بحسبه-من خلال القيام بأعمال الصيانة وذلك حتى لا يتذبذب التوزيع مثلما اعتاد عليه السكان في الشهور الماضية، بحيث سيتم مباشرة بعد نهاية موسم الاصطياف القيام بورشات كبرى للصيانة خصص لها 100 مليار سنتيم منها 80 مليار لإصلاح الشبكة و20 مليار أخرى لصيانة المحطات.